العنزي : اختراع كويتي يوفر حرق 150 ألف برميل نفط لتوليد محطات توليد الكهرباء
أكد المخترع الكويتي المهندس ندى العنزي امكانية التخلص من التفكير في انشاء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية ، لافتا الى جدوى استخدام طاقة المياه لتوليد الطاقة التي يحتاجها الانسان من خلال مضخة قام بتصميمها وتسجيلها وأخذ براءتي اختراع فيها ، موضحا أنه قد قام بالتوسع وتطوير هذا الاختراع المسجل عالميا ليكون ذي جدوى اقتصادية وبيئية كبيرة.
وبين العنزي في محاضرة عرض فيها اخترعيه الاول والثاني في جمعية المهندسين الكويتية مساء امس الاول (الاربعاء) أن استخدام هذه المضخة في الكويت ودول الخليج فائدة للكويت ودول الخليج سيحقق الاستدامة من الماء والكهرباء في حال نضب النفط ، يوفر نحو ١٥٠ الف برميل من النفط يتم حرقها يومياً للكويت في محطات توليد الكهرباء ، كما يوفر نحو مليون ونصف برميل من النفط يوميا لدول الخليج.
وأضاف أنه من الفوائد الأخرى للاختراع التخلص من محطات الفحم التي تمثل 67 % من محطات توليد الكهرباء بالعالم، والحفاظ على البيئة من التلوث الكربوني ، وزيادة المسطحات الخضراء من خلال استخدام المضخة التي تعمل دون وقود او كهرباء للأغراض الزراعية، والتي تعادل بكفاءتها 10 اضعاف المضخات المستخدمة حاليا.، هذا بالإضافة الى إنشاء محطات تحلية لمياه البحر بواسطة التناضح العكسي بتكلفة زهيدة ومن دون الحاجة الى وقود.
وأشار العنزي الى أنه وفي البلدان التي تعتمد على الطاقة من سدود الانهار فإن الحاجة الى إنشاء هذه السدود على الأنهار ستنعدم ، موضحا أن «المضخة» ستعمل على تعبئة خزانات المياه في محطة توليد الكهرباء لمرة واحدة بهدف إنتاج الطاقة.
وأضاف أن استخدام المضخة سيوفر ما يتم حرقه من وقود احفوري في مجال توليد الطاقة واستغلال العائدات لتحقيق التنمية المستدامة.
وذكر العنزي ان المضخة مسجلة عالميا وحاصلة على الميدالية لأفضل الاختراعات العالمية في معرضINPEX للاختراعات في الولايات المتحدة الاميركية لعام 2013 وكأس خاصة للتميز من الاكاديمية الاوكرانية للعلوم ودعوة للانضمام الى الاكاديمية، ذلك خلال معرض EINA للاختراعات في ألمانيا عام 2013، وكذلك كأس التميز من المؤسسة الكورية للاختراعات بالإضافة الى ميداليتين ذهبيتين للاختراعين، ضمن فعاليات معرض SIIF في كوريا الجنوبية ديسمبر 2013.
وأوضح العنزي : ان فكرة الاختراع الاول وآلية عمله، تقوم على التحكم في قانون عالم الفيزياء الفرنسي باسكال وتحويلها من صيغة الى أخرى، بحيث تتم الاستفادة منها في مجال ضغط السوائل، وتقوم النظرية على حالتين، الاولى تم خلالها رفع جزء من الماء الى الاعلى بواسطة الوزن والجاذبية من دون اي جهد ثم تركيب عجلة لتكرار هذه العملية تعمل هذه العجلة بهذا المبدأ.
وأوضح أيضا أن الحالة الثانية تضمنت وضع عجلة بداخل الماء يلحق بها على الجانبين خزانين من الماء متساويين في الكتلة، بحيث يكون احد الخزانين مملوءا بالماء ومغلقا بالكامل، اما الاخر فيكون مفتوحا من الاعلى ومن الاسفل، ليتكون لدينا دوران للعجلة، حيث ان وزن احد الخزانين سيصبح بوزن الخزان مع الماء الذي يحتويه، اما الاخر فوزنه وزن الخزان فقط، لان الماء يدخل من الاعلى ويخرج من الاسفل، مضيفا انه من خلال دمج الحالة الاولى عبر الثانية نحصل على تكرار تدفق الماء بشكل مستمر .
وأشار الى ان الاختراع الثاني هو تطوير للاختراع الاول، ولكنه جاء بتصميم ديناميكي مختلف كلياً عنه، ولكنه يفوقه اضعاف المرات، وذو كفاءة عالية جداً وهو ما سيبنى عليه التصنيع لاحقاً ، مؤكدا الجدوى الاقتصادية والبيئية للمضخة ، ومعربا عن أمله في الاستفادة منها محليا .
وفي ختام المحاضرة قام أمين سر الجمعية المهندس فيصل العجمي وعضو مجلس الادارة المهندس مطلق العتيبي والمدير العام المهندس أنس الحربي بتكريم العنزي على هذا الاختراع القيم ، مشددين على حرص الجمعية لدعم كافة ابناء الكويت المتميزين ورعايتها لما يقدمونه من جهود هادفة لرفعة وتقدم الوطن.