العتل: تقصير الأشغال واضح في الرقابة على تنفيذ مشاريعها
دعت جمعية المهندسين الكويتية الى اتخاذ اجراءات سريعة لتفعيل دور فرق الطوارئ في كل وزاراة الخدمات المعنية بالطوارئ التي تشدها البلاد ، لافتة الى الحاجة الماسة لغرفة عمليات مركزية وسريعة تتعامل مع الطوارئ التي تشهدها البلاد وفي مقدمتها الأحوال الجوية التي كشفت المستور وبينت مدى القصور في الرقابة بتفيذ مشاريع الأشغال وغيرها من الجهات الحكومية.
رئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل قال: تابعنا ماشهدته البلاد مساء يوم الجمعية الماضية وكيف أن المشهد يتكرر في كل عام وخاصة عندما تهطل الأمطار بمثل هذه المواسم ، لافتا الى أن المنطقة العاشرة كانت منطقة منكوبة بحق و مسرحا مشكوفا للتقصير الرسمي وخاصة غياب فرق طوارئ التي يجب أن تتعامل مع الحدث سواء في وزارة الأشغال العامة و وزارة الكهرباء والماء ، وزارة البلدية ، الإدارة العامة للإطفاء أو غيرها من الجهات المعنية.
وأكد العتل : أن فزعة أهل الكويت حدت من الخسائر المتوقعة ولله الحمد والمنة لعدم وقوع ضحايا بشرية ، واقتصار الخسائر على الأضرار المالية ، داعيا الى التحقيق المباشر والسريع مع الجهات المنفذة لهذه المشاريع وكيف تعلن وزارة الأشغال قبل فترة وجيزة جاهزية المناهيل وشبكة الصرف لاستقبال مياه الأمطار وسهولة انسيابها لكن الواقع جدد أن هذه التصريحات والتعامل مع قضية تتكرر سنويا يؤكد عدم جدية الاجراءات المتبعة وغياب التنسيق بين الجهات الحكومية لإدراة مثل هذه الحالات الطارئة لكن أهل الكويت وفزعتهم لبعضهم البعض موقف يسجل لهم ويستحقون الشكر والثناء عليه.
ودعا رئيس ” المهندسين” وزارة الأشغال والجهات المختصة إلى جلسة حوارية تحت سقف جمعية المهندسين المهني يحدد فيها المتسببون في تكرار مثل هذه الحوادث ووضع النقاط على الحروف وتعويض الخسائر الجسيمة التي تعرض لها المواطنون ، وتحديد سبل تفعيل خطة الطوارئ المركزية والتدريب عليها بمشاركة كافة الجهات المعنية وقبل ذلك اجراء التعديلات المطلوبة على شبكة الصرف الصحي وخاصة بالمنطقة العاشرة التي كانت بحق منطقة منكوبة جراء أمطار موسمية لم تستمر سوى 40 دقيقة ، فكيف لو استمرت هذه الأمطار نصف ساعة أخرى.
وأكد العتل، أن الحلول الهندسية موجودة وممكنة ولنعمل معا وبكل شفافية على تحديد مواطن الخلل ، ونضع الخطط المطلوبة لمواجهة أية طوارئ قادمة ونحاسب المتسببين بمثل هذه الحوادث وخاصة الجهات التي قامت بتنفيذ مثل هذه المشاريع .