وإذ أشاد العتل بتوجهات الهيئة( القوى العاملة) ووزارة التعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاعتماد المهنيين غير الكويتيين ، لفت الى أن الجمعية تلقت عددا من الطلبات لاسثناء مهندسين غير كويتيين من الاختبارات المؤهلة لمزاولة المهنة ويعملون بمشاريع هذه الجهات وتبين انهم غير حاصلين على شهادة بكالوريوس في الهندسة.
وأشار العتل الى أن هذه المحاولات تهدف الى تغطية القصور الحاصل في بعض المشاريع التي تنفذها الدولة ، ووضع ذريعة عدم اعتماد المهندسين كسبب من أسباب هذا القصور في التنفيذ، مؤكدا اننا عثرنا على المئات من ممارسي المهنة الهندسية غير حاصلين على مؤهلات معتمدة أكاديميا او انهم لم يتمكنوا من اجتياز الاختبارات التي تجرى لمزاولة المهنة الهندسية بالتعاون مع جامعة الكويت وأساتذة معتمدين.
وقال العتل في لقاء خاص مع ” الرأي” بعد نشرها خبر توجه الهيئة العامة للقوى العاملة ووزارة التعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاعتماد باقي المهنيين غير الكويتيين: ان مثل هذا القرار مستحق في الوقت الذي تضيق فيه مساحات العمل للكويتين وخاصة المهنيين الذين يطمحون للعمل في القطاع الخاص، مشيرا الى أن القرار اتاح عشرات من الوظائف للمهندسين الكوييتن الذين توجهوا للعمل في عقود الشركات النفطية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال العامة.
وطالب العتل بتفعيل اللجنة المشتركة مع وزارةالتعليم العالي والمعنية بتقييم واعتماد المؤهلات الهندسية ، والتي أوقفت منذ عدة سنوات دون أن نعرف أي سبب لهذا الايقاف رغم أننا لانكلف التعليم العالي أي شيء ونقوم باستضافة اجتماعاتها ومصاريف أعضائها عند سفرهم لتقييم وزايرة أي من الجامعات الهندسية .
وحول متطلبات اعتماد بعض المهندسين من الجنسيات الاسيوية أوضح العتل : بالنسبة للزملاء المهندسين القادمين من الفلبين تتم مقابلتهم في حال كان خريج الجامعات الفلبينية يجب أن يكون معتمدا عندهم . وحاصلا على رخصة مزاولة المهنة الهندسية في الفلبين نفسها، مضيفا وبالنسبة للهند قامت لجنة التعليم الهندسي بزيارة ميدانية الى الهند والتقت وزير الموارد البشرية ووكيل الوزارة وزارت عددا من الجامعات واتفق على ان يزودنا الجانب الهندي بقائمة الجامعات الأوائل في الهند أو مايعرف باسم top list حيث أوضحوا خلال الزيارة أنها لن تتجاوز 119 جامعة ، إلا أننا تفاجأنا بارسالهم لقائمة تضم نحو 4000 كلية وجامعة في حين ان الحكومة المركزية في الهند لا تزال تعتمد وتعترف بقوائم مايعرف باسم المجلس الوطني للاعتماد NBA وقرارها هذا لا يزال ساريا في الهند منذ اصدار مرسوم الانشاء في عام 1987 واصدار اول كتيب لهم لتقييم الجامعات في العام 1996 ، ونحن نعمل به بالتزامن معهم منذ ذلك التاريخ ونقوم بتحديث القوائم بالتعاون مع الجانب الهندي.
وحول خريجي الجامعات العربية أوضح العتل أننا نستقبل كافة الزملاء المهندسين العرب خريجي الجامعات المعتمدة من لجنة التعليم الهندسي العربي وهي المخولة بتقييم هذه الجامعات ، وقد لاقت الخطوة ترحيبا عربيا حيث انها رفعت من مستوى الكثير من الجامعات الخاصة عربيا ، مضيفا ان جمعية المهندسين الكويتية ليست طرفا بين هذه الجامعات ولجنة التعليم في اتحاد المهندسين العرب ونحن نسنتضيفها وندعمها لوجستيا ، مؤكدا اكتشاف بعض الشهادات المشكوك فيها صادرة من جول عربية غير مستقرة واستدعينا خلال التحقيق بهذه الشهادات.
وكشف العتل عن قيام الجمعية وحتى نهاية سبتمبر بانجاز تقييم نحو 22 الف مهندس غير كويتي ، وأن عملية الاعتماد والتقييم باتت اكثر سلاسلة وتنجز بيوم او اثنين في حال عدم وجود مشاكل في ملف المهندس المتقدم للحصول على الاعتماد ، مضيفا وستقلص بالتاكيد من خلال الاستعدادات الجارية لتطوير نظام الكتروني بالتعاون مع جهات عالمية لها خبرة واسعة بتقييم وكشف الشهادات الجامعية والتحقق من صحتها واخضاعه حامليها لاختبارات الاعتماد المهني سواء كانوا مهندسين أو غير مهندسين.
وأكد العتل استعداد جمعية المهندسين الى التعاون مع كل الجهات المعنية بالدولة لانجاز كافة مشاريعها التنموية ولن نتوان ولم نتوان في ددعمها لتنفيذ خطط 2035 أو المشاريع القائمة حاليا ، مضيفا كنا نتوقع مواجهة عقبات وعراقيل الا اننا لم نكن نتوقع أن يصل الضرب والطعن بما يقوم به المجتمع المدني الى هذه الدرجة من الشراسة وجعل هذا المشروع الوطني بامتياز اداة ضغط يحاول بعض السياسيين استخدامها هنا وهناك.