برعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه احتفلت الجمعية يوم الاثنين 19 نوفمبر بقاعة الراية ، ولأول بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الاتحاد الهندسي الخليجي ، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح براك الصبيح ، وبحضور رئيس الجمعية الفخري ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة المهندس عادل الجار الله الخرافي.
شراكة ناجحة مع الجمعية
وألقت الوزيرة الصبيح كلمة أشادت فيها بشراكة ” المهندسين ” مع الحكومة في تنظيف سوق العمل من مدعي المهنة الهندسية.
وأكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية أن الوزارة تدعم جمعيات النفع العام وتثمن دورها في المجتمع وتعتبرها من شركاء التنمية مع القطاعين الحكومي والخاص.
جاء ذلك في تصريح صحافي للصبيح عقب مشاركتها في الاحتفالية ، مشيدة بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية المهندسين، وأن تعاونها اللامحدود مع الهيئة العامة للقوى العاملة فيما يتعلق بتنظيم سوق العمل الهندسي وغربلته وتصفيته ورفع مستوى المهنة، موضحة انه لابد من تفعيل تبادل المعلومات ووضع قاعدة بيانات موحدة لكافة المهن ومنها المهنة الهندسية حتى تسد كافة الثغرات.
وعن امكانية تعاون القوى العاملة مع جمعيات نفع عام أخرى قالت الصبيح: الباب مفتوح أمام كافة جمعيات النفع العام المهنية وجمعية المهندسين هي من بادرت وواجهتنا كثير من الصعوبات والتحديات واستطعنا أن نتغلب عليها في الهيئة العامة للقوى العاملة والهدف هو توحيد الاجراءات للعمالة الوافدة والعمالة الوطنية.
المهندسة الكويتية حاضرة
وأكدت أن المهندسة الكويتية لا تقل كفاءة عن المهندس الكويتي، مشيرة الى وجود الكثير من النماذج النسائية الكويتية في مجال الهندسة ممن حققن الانجازات.
تعزيز دور الهيئات خليجيا
و ألقى أمين عام الاتحاد الدكتور المهندس كمال آل حمد كلمة أشاد فيها بتنظيم الجمعية لهذه الاحتفالية وقال: أنه منذ اكثر من 20 عاما انطلقت مسيرة الاتحاد الهندسي الخليجي، مشيرا الى الرؤية التي حددت من خلالها مسارنا التي ركزت على المهندس والارتقاء به نحو العالمية وتعزيز دور الهيئات الهندسية الخليجية في تطوير ممارسة المهن الهندسية.
وأضاف، أن الاستثمار في المهندس الخليجي هو أعظم استثمار ولذلك ركز الاتحاد اهتمامه على تطوير التعليم الهندسي المستمر والتأهيل والتصنيف المهني.
وألقى رئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل كلمة أعرب فيها عن الأمل بمزيد من الاستجابة الحكومية للمجتمع المدني في الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
معاني سامية للرعاية
وقال العتل في كلمته :ونحن نحتفل بهذا التأسيس برعاية سامية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، وبهذا الحضور الرفيع من معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الأستاذة هند صبيح براك الصبيح كممثلة لسموه رعاه الله ، نجدد معا اهتمام دولة الكويت الكبيرة في توحيد مسيرة العمل الهندسي العربي – الخليجي ، فشكرا لكم ياسيدي سمو الأمير على كريم الرعاية والدعم لأبنائكم واخوانكم المهندسين .
وشدد، على أن هذه الرعاية السامية ليست بجديدة على مواقف دولة الكويت ، فكلنا يعرف ويعلم جهودها الملموسة لرأب الصدع الخليجي والتصدي لكل الزوابع والعواصف التي قد تواجه العمل الخليجي بقيادة حكيمة يمثلها قائد الإنسانية وراعي حفلنا هذا سمو الأمير رعاه الله.
لمسة وفاء للمؤسسين
واستذكر رئيس الجمعية جهود المهندسين المؤسسين وقال : وبالعودة إلى مراحل تأسيس هذا المحفل الهندسي الخليجي نستذكر أيضا جهود زملاءنا الرواد الذين حرصوا على أن ينتقل وخلال سنوات قليلة الملتقى الهندسي الخليجي الى اتحاد هندسي يعمل على تحقيق التميز للمهندس الخليجي ويطور نظم وممارسات مزاولة المهنة الهندسية ويساهم في تطوير مجتمعاتنا الى جانب تعزيز دور المهندسي الخليجي عربيا وعالميا، وهذا مالمسناه جميعا في استمرار هذه المسيرة – التطوعية المباركة ،وفي هذا الاطار نود أن نثمن جهود معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادي لاستشعارها أهمية دعم الاتحاد والعمل على اشهاره رسميا في دولة الكويت للتتاح لنا فرصة الانضمام إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليجي العربية كواحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني لدول الخليج العربية ، فالمهندسون شريحة تكاد تكون الأكبر وسط شرائح المهنيين في دول الخليج العربية.
البنية التحية حاضرة
زدعا رئيس الجمعية في كلمته، إلى ضرورة تفاعل المؤسسات الرسمية مع مايطرحه المجتمع المدني الهندسي ، فما شهدنا من عدم استطاعت البنية التحية على استيعاب مياه الأمطار مؤخرا في الكويت وغيرها من دول المجلس أمر تمت مناقشته في أكثر من ملتقى هندسي خليجي وطرح الأمر على طاولة البحث العلمي منذ الملتقى الهندسي الخليجي الثالث عشر عام 2009 ، حيث تمت مناقشة قضايا النقل والمرور والبنية التحتية في الكويت ، وتاليا في الملتقيات الهندسية اللاحقة ، إلا أن توصياتنا لم تلق في مجال البنية التحتية الآذان الصاغية من قبل المعنيين .
وفي مايتعلق ببنيتنا التحتية وضرورة الوقوف مليا وتلافي القصور وفقا للأسس العلمية ، مع مكافأة المجد ومحاسبة المقصر ، والتصدي للفساد والمفسدين ، وفي نفس الوقت نجد أنه لزاما علينا أن نقف باحترام وتقدير أمام وحدة أبناء الكويت خلال ماطلق عليه بغزوة الأمطار التي لا مثيل لها من خلال تضامنهم وووقفهم مع قيادتهم خلال الأيام القليلة الماضية .
وزاد رئيس الجمعية قائلا : في مثل هذا المقام وبوجود زملاءنا من كل الهيئات الهندسية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، أود أن أشير الى أننا سنكون قريبا جدا بمواجهة ظرف جديد حول تنميتنا البشرية لا بد أن ننوه له ونلفت انتباه المعنيين في دولنا حوله ، وهو أن عشرات المهن التي أهلنا ونؤهل لها الآلاف من أبناءنا في طريق الاندثار ، وستكون مواجهتنا بمجال التنمية البشرية شرسة جدا مع التطور التكنولوجي حيث يُقدّر الخبراء توسعا كبيرا لظاهرة الروبوتات و الذكاء الاصطناعي، الذي سيمحي الكثير من المهن ، وفي نفس الوقت سيتيح هذا التقدم التكنولوجي فرصا لأماكن عمل جديدة تتطلب مهندسين وفنيين لتشغيلها وصيانتها، وعمال يهتمون بها.
التجاوب الحكومي مطلوب
وأضوح قائلا : ولهذا نأمل تجاوبا حكوميا سريعا ليس في الكويت فقط ، بل وفي كل دول مجلس التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وهذا ماعملنا عليه مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت لاتاحة مزيد من الفرص لاخواننا المهندسين واحلالهم ورفع نسبهم للعمل في القطاع الخاص.
وفي مجال الطاقة المتجددة فإننا نجدد الدعوة للحكومة لتبني إنشاء مركز وطني لكفاءة الطاقة المتجددة وأن نفعل استخدام الأنظمة الذكية والتيب قمنا كمتطوعين قبل أكثر من عامين بتجربتها بنجاح في عدد من مساجد وزارة الأوقاف .
وفي الختام قال العتل: في هذه الاحتفالية السعيدة وفي رحاب هذه الرعاية المباركة وهذا الحضور الرفيع المستوى لست بصدد بث الهموم والشكوى والانتقاد ، لكنني بصدد المناشدة ومؤازرة جهود الاصلاح فالكويت ودول الخليج العربية تستاهل أن نفزع لها كمهندسين وهذا هو نهج الاتحاد الهندسي الخليجي منذ تأسيسه قبل 20 عاما ، فكل التحية للمؤسسين وشكرا على اهتمامكم وأجدد الشكر لسيدي حضرة صاحب السمو الأمير على هذه الرعاية الكريمة ، ولممثلة سموه رعاه الله.
وقد شهدت الاحتفالية تكريما للهيئات والجمعيات الهندسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للاتحاد ، والامناء السابقين ونوابهم.