منار الحشاش: رغم امتلاكنا للمقومات لايزال تصنيف الكويت ضعيفا في المحتوى الاليكتروني الحبيط: برنامج تدريبي لتعزيز قدرات الأفراد في تقنية المعلومات أكدت جمعية المهندسين الكويتية الحاجة الماسة الى مزيد من المشاريع لإثراء المحتوى الإليكتروني لكافة المواقع الرسمية والخاصة في البلاد والمنطقة عموما ، جاء ذلك خلال افتتاح رئيس لجنة المهندسات بالجمعية المهندسة أسماء الخالدي وعضو اللجنة المهندسة هنادي الحاي لندوة ” المحتوى الإليكتروني ” التي عقدتها امين عام جائزة الكويت للمحتوى الاليكتروني المهندسة منار الحشاش بمقر الجمعية ، وتناولت فيها عددا من القضايا ذات العلاقة بالجائزة وأهمية العمل التطوعي في رفع مستوى الوعي بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
امين عام الجائزة بدأت ندوتها عن دورها وعملها التطوعي في الجمعية منذ سنوات خلت ، مشيرة الى أن الجمعية بيئة مميزة لتطوير مهارات المهندسين والمهندسات من مختلف التخصصات من خلال العمل التطوعي. وأضافت: إن حبي للجمعية والعمل التطوعي نابع من كون العمل فيها يتم نباع ذاتي بعيدا عن الوظيفة التي يقوم بها كل منها مقابل اجر ، مضيفة ان التعاون في مجال جائزة المحتوى الاليكتروني يعود الى العام 2008 ، حيث لم يكن مصطلح المحتوى الاليكتروني سائدا في ذلك الوقت فسميت بجائزة الكويت الاليكترونية حينئذ.
وذكرت الحشاش: ان 3 معايير عالمية تعتمد لتحديد المستوى الإليكتروني في أي بلد وانتا في الكويت لا نعاني من معيار الاتصال فنحن نملك شبكة جيدة بعض النظر عن البطء والسرعة ، كما أن الاجهزة والادوات للاتصال متوفرة ومتاحة للجميع ، مضيفة اننا ورغم ذلك نصنف بدرجة ضعيف بسبب المعيار الثالث وهو المحتوى الاليكتروني. وأوضحت ، اننا نعاني من ضعف المحتوى اليكتروني بقضايا ومواضيع محددة مثل التعليم والصحة وحتى الترفيه ، فلا نملك مصدر معلوماتي غني ويتمتع بالمصداقية المعلوماتية ومحدد المصادر ن وهذا نلاحظه عند قيامنا بعملية بحث علمي على الشبكة .
وزادت، ان المقصود بالمحتوى الاليكتروني هو المحتوى العلمي الموثق المفيد للمجتمع ولكل مستخدمي الشبكة وينشر معلومات صحيحة ودقيقة ومفصلة ومؤرشفة بشكل علمي يمكن العودة اليها عند الحاجة ، وأن الفائدة من الانترنت تكون ضعيفة دون وجود هذا المحتوى. وتناولت الحشاش في ندوتها اهداف الجائزة الاخرى ومواضيعها ومعايير التحكيم فيها ، مشيرة الى ان عملية التحكيم تتم من خلال محكمين دوليين من عدة دول وانه لا يمكن للدولة المنظمة للجائزة ( الكويت) ان تكون ممثلة في لجنة التحكيم وكذلك عند تنظيم مثل هذه المسابقات في الدول الاخرى.
وأشارت الى محفزات كثيرة تدعم مشاركة اوسع من قبل الجميع بهذه الجائزة وخاصة الشباب منهم ، مشيرة الى القيمة المالية التي تصل الى 50 الف دينار ، وتعزيز المحتوى الاليكتروني وتوفير بيئة تنافسية بمقاييس دولية للمشاركة بهذه الجائزة.
وذكرت الحشاش ان عوامل كثيرة تساهم في تقييم المشروع المشاركة مثل: المصداقية ، كيفية تنفيذ المشروع، ومدى الاستفادة والفائدة له ، مضيفة اننا جهة منظمة فقط ولا نملك حق المشاركة بالتقييم وتحديد الفائزين كما ان معايير التحكيم لا تتيح للمشارك مقابلة لجنة التحكيم ، فالتواصل يتم عن طريق المشروع وتفاصيله اليكترونيا.
ومن جانبه قال ممثل جمعية المهندسين في اللجنة العليا للجائزة م سالم الحبيط أن هذه الندوة تهدف الى لقاء المهتمين في مجال التقنية الالكترونية لحثهم على أهمية اختيار المحتوى النافع والمفيد والذي من خلال يحقق المواصفات المطلوبة التي تؤهلهم في مسابقة الكويت للمحتوى الالكتروني.
وأشار الحبيط إلى أن هذه الفعاليات الحيوية المميزة تساهم في خلق جو تنافسي في المجتمع للاستفادة من التقنية الالكترونية في معالجة واخراج محتوى الالكتروني مفيد ومميز ، مضيفا انها رسالة عظيمة لتعزيز المحتوى الالكتروني النافع والسليم للاستفادة منه في مختلف المجالات سواء في الشأن الصحي أو الهندسي والتعليمي وغيرها من المجالات المختلفة الضرورية في حياتنا.
وأكد الحبيط : ان جمعية المهندسين من الجهات التي حرصت أن تكون من الجهات الداعمة لهذه الفعالية منذ تأسيسها في عام 2008، ومن خلال هذه الندوة اعلن اننا سنضع من ضمن برامج جمعية المهندسين التدريبية برنامج تدريبي نوعي يعزز للأفراد اتباع خطوات للاستفادة من التقنية الالكترونية لإبراز محتوى راقي عصري ناجح.