تقدمت جمعية المهندسين الكويتية بالتعازي لذوي ضحايا الانهيار الرملي الحاصل في أحد مشاريع البنية التحتية بمدينة المطلاع، داعية الى تحمل الجهات المعنية مسؤوليتها الكاملة في الحادث الناجم عن التهاون بتطبيق الاشتراطات وتغييب العنصر الهندسي الوطني من مشاريع الدولة العملاقة.
رئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل قال تعيبا على الحادث الذي وقع يوم 12 فبراير : ونحن نشيد بتفاعل الوزيرة الدكتورة رنا الفارس ووقوفها على رأس الحادث فإننا نرى أنه لزاما علينا أن نؤكد أن هذا لايعفي أحدا من المسؤولية المهنية والفنية للحفاظ على الأرواح والممتلكات ونحذر من الاستمرار بالتساهل بتطبيقات اشتراطات السلامة التي تحتاج الى كوادر هندسية كويتية مؤهلة غير موجودة في أغلب مشاريعنا ، لافتا الى أن أحد الأسباب الرئيسية لمثل هذا الحادث هو غياب العنصر الهندسي الوطني الفني القادر على تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة والبيئة في المشاريع وخاصة الحكومية .
وأكد العتل، إن عدم تواجد المهندسين الكويتيين في مثل هذه المشاريع والاعتماد على الاستشاريين الأجانب في الاشراف والتنفيذ سيزيد من مثل هذه الحوادث ، وكما حذرنا سابقا نجدد التحذير من تبعات مثل هذا الحادث الذي يدل دلالة واضحة على أن مشروع البنية التحتية في المطلاع لايزال يعاني رغم محاولات المسؤولين تجاهل التأخير الحاصل على أرض الواقع ومحاولاتهم المتكررة لتجاوز مشاكل المشروع لم تجد نفعا وأن اهمالا حاصلا في كل جوانب المشروع التهاون بتطبيق اجراءات السلامة والأمن في المواقع الانشائية أدت الى مثل هذا الحادث .