بوشهري: ندعم ونرى أنشطة الشباب ولسنا جهة تنفيذية للقيام بها
الحمود: الايمان بأهمية دور الشباب جعلنا ننشأ أول لجنة لهم في 2003
القراشي : نريد حماية أجيالنا من الانجراف وراء الفكر السياسي المشوش
الحشاش : نعاني من النقص الشديد في مواقع المعلوماتية الكويتية والعربية
الخرافي: التجارب الفاشلة هي الانطلاق لتحقيق النجاح في الحياة
السيد : الايمان بصدق الأهداف والعظيمة توصل صاحبها الى القمة
شهد اليوم الأول من المعسكر الأول للمهندسين الشباب اقبالا ومشاركة واسعة من قبل المهندسين الشباب وطلاب كلية الهندسة والبترول ، حيث تجاوز العدد نحو 120 مشاركا ومشاركة على الرغم من اعلان قبول نحو 100 فقط في المعسكر ،
وقد افتتح المعسكر بمقر جمعية المهندسين الكويتية مساء أمس الأول بحضور ورعاية كل من ممثل الراعي الاستراتيجي ومدير دائرة العمل التطوعي بوزارة الشباب المهندس فؤاد بوشهري ورئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس إياد الحمود وأمين سر الجمعية نواف المطيري ، والمدير العام أنس الحربي ورئيس منظمة بلا حدود ببريطانيا أندرو .
بدأ الكلمة بعرض سيناريو اليوم الأول من قبل المهندس فرح فاضل من اللجنة لمنظمة التي أشارت الى أن اليوم الأول سيشمل عرضا لرائدة نشر الثقافة الإليكترونية في الكويت المهندسة الشابة منار الحشاش ، وأمين عام منتدى المبادرات الهندسية ورئيس جمعية المهندسين الكويتية الأسبق المهندس حسام الخرافي ، والدكتور عبدالله السيد يقدم ” الوصول الى القمة” ، بالإضافة الى كلمات الجهات الراعية، مضيفة أن المعسكر سيتسمر لمدة 4 أيام في الفترة المسائية بالجمعية.
احتضان الشباب
افتتح المعسكر بكلمة لرئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس اياد الحمود أشار فيها إلى أن الجمعية لم تتوان في دعم المهندسين الشباب ، ولعله من المفيد التذكير بهذا المقام أننا أول جمعية نفع عام ، بل وأول مؤسسة في المجتمع المدني الكويتي قامت بإشهار لجنة خاصة للمهندسين الشباب ، وطورتها ودعمتها حتى باتت هذه اللجنة واحدة من أهم لجانها وتضم اليوم في عضويتها العشرات من المهندسين والمهندسات الذين نذروا أنفسهم للعمل التطوعي وتطوير قدراتهم ومهاراتهم المهنية من خلال هذا العمل ، وخدمة وطنهم وزملاءهم ومهنتهم.
وأضاف الحمود : إننا نحتضن اليوم ” مهندسون بلا حدود ” منذ انطلاقتها في الكويت قبل سنتين وها هي تبدأ مرحلة أخرى بتعزيز هذا الدعم ورعاية كافة أنشطة المنظمة ، متمنين لزملائنا فيها التوفيق والسداد والانطلاق الى مزيد من النجاح والى آفاق أرحب وأوسع تعكس قدراتهم ومهاراتهم الهندسية في خدمة وطنهم الكويت والعالم أجمع .
العمل التطوعي
وتناول الحمود تجربة الجمعية مع المنظمة ومؤسسها من خلال التعاون في المنظمة العالمية للمهندسين التابعة لليونسكو ، مشيرا الى أن انطلاقة هذه المنظمة جاءت لخلق حلول هندسية من خلال العمل التطوعي في مختلف دول العالم والمساهمة في القضاء على التخلف والفقر.
وقال الحمود : إن المعسكر الهادف الى التنمية والدفع بمسيرة الشباب واحدا من المشاريع التنموية في الجمعية والتي لم تكن لتتحقق لولا هذه الرعاية من وزارة الشباب والجهد الكبير الذي يبذله الزملاء في منظمة مهندسون بلا حدود في الكويت .
داعم استراتيجي
ومن جهته قال المهندس فؤاد بوشهري مدير دائرة العمل التطوعي وممثل وزارة الشباب الى المعسكر: إن الوزارة ليست جهة تنفيذية بل هي راعي وداعم للمشاريع الشبابية بمختلف المجالات ، وأن المعسكر الهندسي الأول إضافة حقيقية لأنشطتنا ، ونحن فخورون بوجود مثل هذه الأنشطة التطوعية التي نرعاها وتقدم إضافة حقيقية للشباب من خلال الشراكة الاستراتيجية مع جمعية المهندسين الكويتية ومنظمة مهندسون بلا حدود .
وخاطب بوشهري المشاركين بالمعسكر بالدعوة الى الاستفادة والاستمرار في التميز، لافتا الى أن دراسة الهندسة تساعد وتعطي القاعدة لمواجهة أية مشاكل قد تواجه الانسان بل وتحثه على التميز والابداع ، مضيفا أننا كمهندسين فخورون بما نحققه في حياتنا اليومية الخاصة والعامة ، وأن المعسكر سيكون فرصة جدية لدعم وتطوير هذه المهارات والحث على النجاح بكثير من الأعمال.
الانحراف السياسي
ومن جهتها تحدثت رئيس منظمة مهندسون بلا حدود بالكويت المهندسة زينب القراشي قائلة: ان الشباب في الكويت يتوق الى مزيد من الدعم ، والرعاية لمهاراته وقدراته وابداعاته فأبناء الكويت باتوا في كل المحافل العالمية وفي كل المجالات ، ولا نريد لهم أن يكونوا عرضة للمزايدات والمكاسب السياسية هناك أو هناك ولهذا فإن رعاية مشاريعهم وتمكينهم من خدمة وطنهم والانخراط في كل المجالات سيساهم كثيرا وبقوة في حمايتهم من أية انحرافات أو استغلال قد يتعرضون له هنا أو هناك ، وهذا المعسكر واحدا من أوجه الدعم للشباب في الكويت ، وأما نحن كجهة منظمة ” مهندسون بلا حدود ” فإننا نعمل في أكثر من 64 بلدا ومنذ نحو 35 عاما ، الا أننا في الكويت انطلقنا منذ عامين وفعالياتنا ورغم قلة الامكانيات وعدم اعطاءنا الدور الذي نشهده كمهندسين الا أننا خلقنا مساحات للمشاركة في الكثير من القضايا الهندسية المحلية والمشاركات العالمية وكل بهذا بفض الايمان بالفكرة والاخلاص بالعمل والجهد الدؤوب .
فرصة للنجاح
ثم ألقى ممثل منظمة مهندسون بلا حدود ورئيسها في المملكة المتحدة آندرو لامب ، أنه من المهم أن نعطي الفرصة لشركائنا من أجل دخول مجالات العمل الهندسي التطوعي في كل أنحاء العالم ، لافتا الى أن المنظمة ( مهندسون بلا حدود ) ساهمت كثيرا في زيادة معرفته حول العالم من خلال تطوعه للعمل فيها لنحو 10 سنوات .
وتوجه أندروا بالشكر الى جمعية المهندسين الكويتية على رعايتها ودعمها لعمل المنظمة بالكويت ، معربا عن أمله في أن مشاركة العشرات بل والمئات من المهندسين الشباب في الكويت بأعمال هذه المنظمة التي تعمل في نحو 64 بلدا حول العالم.
تجارب ناجحة
وقدمت المهندسة منار الحشاش رائدة نشر الثقافة الإليكترونية في الكويت والمحكمة بعدد من الجوائز العالمية في مجال الانترنت عرضا سريعا عن تجربتها في مجال العمل الاليكتروني ( الأنترنت ) ، مشيرة الى أنها تصر على دعوتها التي اطلقتها في بداية عملها وهي نشر ثقافة الأنترنت إلا أن هذه التكنولوجيا لها مخاطرها أيضا كمخاطر استخدام السكين أو استخدام السيارة .
وأكدت الحشاش انه علينا استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي حتى لا نضيع الأوقات التي كنا نقضيها في أعمال أخرى ننجز خلالها كثير من المهام في البيت والعمل، داعية الى الاستفادة من العلوم لتي تعملها المهندسون والمهندسات طوال حياتهم الدراسية وفي مختلف المجالات.
وأشارت الحشاش الى الحاجة الماسة الى الكثير من مواقع كويتية وعربية خاصة ورسمية ( غير المنتديات ) في الكثير من التخصصات ، لافتا الى أنه على سبيل المثال لا يوجد سوى موقع رسمي واحد متخصصا في مجال مرض السكري في الكويت ، أما الباقي فكلما منتديات ومواقع أجنبية ، ولهذا يجبا أن نسأل أنفسنا ماذا يمكن أن نقدم لمجتمعنا ، ونؤمن به ونعمل على تحقيقه.
واستعرضت الحشاش تجربتها الشخصية في العمل التطوعي وتطور هذه التجربة التي انطلقت من الايمان بضرورة نشر الانترنت وحب العمل والبحث عن المشاركة المجتمعية التطوعية .
الاستفادة من الفشل
ومن جهته قدم رئيس منتدى المبادرات الهندسية ورئيس جمعية المهندسين الأسبق المهندس حسام الخرافي عرضا عن أسس النجاح ، لافتا الى أنه الالتزام وفريق العمل وتنمية القدرات الذاتية من أهم عوامل النجاح لكل من يردي النجاح بعمله أو دراسته أو أي مشروع خاص يقوم به .
وأضاف الخرافي : إن أي تجربة ناجحة في الحياة هي ثمرة لتجربة فاشلة تعلم منها الانسان ، مضيفا أنه في حال عدم التعلم من التجربة الفاشلة فلن يتم تحقيق أي نجاح، مؤكدا أن التجار بالفاشلة هي الأساس للنجاح اذا تعلم منها الانسان في حياته العملية واسمة هذه التجارب الفاشلة بـ”الطراقات “.
واستعرض عددا من التجارب الشخصية التي فشلت في حياته وتعلم منها الكثير كما تناول جابا من حياته وعمله النقابي والدراسي وهواياته وتطورها في انشاء نادي البولو بالكويت، واصفا تجربته برئاسة جمعية المهندسين الكويتية بأغنى التجارب في العمل التطوعي والتي كشفت له الكثير من زوايا العمل بالقطاع العام والتي لم يكن ليطلع عليها من خلال العمل بالقطاع الخاص.
الوصول الى القمة
واختتم اليوم بمحاضرة للدكتور عبد الله السيد من جامعة الكويت ، وكانت بعنوان ” الوصول الى القمة ” ، شرح فيها أهمية تحديد الهدف وطرق تنفيذه ، لافتا الى أن الطموح يوصل الى الهدف مع ضرورة وجود إدارة للتغيير لدى الشخص نفسه ، وأن الانسان دائما يحب الكمال وأنه لن يتوقف للوصول إليه ، إلا أنه لا يمكن ذلك دون العمل بجد لتحقيق ذلك.
وأشار السيد الى أهمية العقل واستخدامه في تحقيق الأهداف للوصول الى القمة ، داعيا الى ضرورة معرفة استخدام العقل بالشكل الصحيح بعد وجود الإدارة والعزيمة والإصرار لتحقيق الهدف ، مشيرا الى أهمية ” ” العمل بذكاء ” في تحقيق الأهداف وأن من صفات الناجحين استخدام الذكاء في كل شيء .
ولفت السيد في ختام محاضرته الى أهمية التوكل على الله والايمان به ، والدعاء ، لافتا الى أن الايمان والأخلاق يندرجان ضمن باب المعرفة التي يحتاجها الانسان لتحقيق أهدافه والوصول الى القمة .