إعداد المهندس : فيصل سالم اليماني
عضو هيئة التدريب – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
أشارت دراسة فنية بعنوان الخصائص الفنية للتربة في الكويت وقدرتها على التحمل إلى أن التربة في الكويت تحتوي على نسبة عالية من الرمل قد تصل إلى 95%، كما أنها تفتقد إلى وجود المادة العضوية والعناصر المغذية الأخرى مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
كما ذكرت إلى أن منظمة الأغذية والزراعة قامت في عام 1969الى تصنيف تربة دولة الكويت إلى أربع مجموعات رئيسية وهي: المجموعة الأولى التربة الصحراوية وتتكون من تربة صحراوية رملية مع وجود طبقات جبسيه أو كلسية متصلبة، أما المجموعة الثانية فتعرف بالتربة الصحراوية حديثة التكوين وتتكون من تربة رملية عميقة جيدة الصرف، والمجموعة الثالثة تعرف بالتربة الحديثة وتتكون من تربة رملية قليلة العمق وتختلط مع الحصى، أما المجموعة الرابعة فتعرف بالتربة الرسوبية وهي تكونت بفعل رواسب الطمي.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن تربة الكويت تنقسم إلى عدة أنواع منها تربة رملية كلسية، وتربة جبسية، وتربة حصوية، وتربة رملية، وتربة طينية، وتربة ملحية وتربة صخرية.
كما ذكرت ان الأنظمة البيئية الصحراوية في دولة الكويت تدهورت بسبب الظروف الطبيعية الصعبة والممارسات البشرية اللاواعية، ولكي تستعيد المنطقة المتدهورة عافيتها يجب القيام بإجراءات علاجية على غرار التأهيل البيئي والهندسي من الاختصاصيين والمهتمين من مهندسين البيئة والهندسه المدنية والبيئيين.
وترى الدراسة ان هناك حلول اقتصادية وشبه هندسية حيث تحتوي الصحراء الكويتية على كنز مهمل ومفقود تنميته وإعادة تأهيله، ويتطلب ذلك تصميم برامج وحلولا اقتصادية مستدامة وصديقة للبيئة وتنفيذها لمعالجة التدهور البيئي، كما يجب إعادة استخدام المخلفات النباتية وبالأخص سعف النخيل كمهاد للتربة، فهذه المواد لها القدرة على زيادة خصوبة المياه في التربة المتدهورة بالإضافة الى زراعة النباتات الفطرية الدائمة المتوفرة بالمنطقة.
وبالنهاية يمكن القول بأن تربة الكويت فقيرة على وجه العموم لأنها ذات تركيب رملي تقع أسفلها مباشرة تربة تحتية مكونة من الكلس وهي طبقة صماد تختلف كثافتها وتماسكها من منطقة لأخرى.