أعلنت غرفة الكويت للوساطة والتحكيم الدولي في جمعية المهندسين الكويتية، أنها انتهت من وضع نظام جديدا تنفرد به عن باقي مؤسسات التحكيم الأخرى ويعرف باسم “نظام عمل أمين سر الدعوى التحكيمية”، موضحة أنه يتضمن مهام وخطوات عمل أمين سر الدعوى التحكيمية في كافة المراحل التي تمر بها الدعوى ، سواء قبل أو أثناء أو بعد إنعقاد الجلسة وإنتهاءً بإصدارالحكم الفاصل فيها،و ذلك في إطار سعي الغرفة نحو تحقيق المزيد من الدقة والوضوح في كافة مراحل العمل منعاً لأي عارض قد يعرقل سير الدعوى التحكيمية.
الرئيس التنفيذي للغرفة الدكتور ناصر الزيد قال : إن الهدف من وضع مثل تلك القواعد الخاصة تنظيم عمل أمين سر الدعوى التحكيمية ، جيث أن عمله مرتبط بدرجة كبيرة وذو أهمية لاتقل عن دورالمحكم الذي يفصل في الدعوى، مضيفا أن أمين السر هو الشخص من غير المحكمين الذي يكون على دراية تامة بكل ما يخص الدعوى التحكيمية سواء من ناحية إجراءات سيرها أوموضوعها أو القرارات الصادرة فيها، الأمر الذي يستلزم أحاطتها بالسرية والدقة والتنظيم في آن واحد.
واشارإلى وجوب توقيع كل من يشغل تلك المهمة على تعهد خاص يتضمن الإلتزامات الواقعة على عاتقه والمحظورات التي يستوجب عليه تفاديها أثناء تأدية عمله، إعمالاً لمبدأ المسائلة ولخطورة المهمة التي ستوكل إليه.
وأكد الدكتور الزيد أن وجود قواعد معروفة مسبقاً لتنظيم عمل أمين سر الدعوى التحكيمية وإظهارهابشكل واضح للأطراف جنباً إلى جنب مع لائحة الإجراءات ولائحة التكاليف قبل البدء في نظر النزاع، يعكس مدى تطبيق مبدأ الشفافيةبحيث يمكن الأطرافمن فهم وإداراك كل تفاصيل العملية التحكيمية منذ بدايتها وحتي صدور الحكم في موضوعها،ويساهم في ترسيخ ثقافة تقوم على اساس الوضوح والمساءلة بما يعزز الثقة فى التعامل بين الغرفة وأطراف النزاع لخدمة الأهداف الرئيسية لها وتنميتها، و يسمح للمحكمين المعتمدين لها معايشة عملية التحكيم.
ولفت الزيد الى أن الغرفة تعد الوحيدة من بين هيئات ومراكزالتحكيم في العالم التى تتيح لأعضائها من المحكمين المعتمدين العمل في أمانة السر تحت التدريب، و يأتي تطبيق تلك القواعدفي إطار سعيها الحثيث من أجل تأهيل كوادر من المحكمين الوطنيين على مستوى عالٍ،وإعداد جيل من المحكمين لديه الدراية الكاملة بالعملية التحكيمية نظرياً وعملياً، في سبيل إنجازتلك المهمة بشكل مؤسسي قائم على معايير الحرفية والمهنية.
وأخيراً أوضح الدكتور الزيد أنه تم الإنتهاء من ترجمة النظام إلى الإنجليزية، تحقيقاً لدور الغرفة في التواصل مع مؤسسات التحكيم الأخرى خارجياً،بما يهدف إلى تقديم خدمات تحكيمية على نطاق دولي أكثر أتساعاً تمشياً مع أهداف الغرفة الإستراتيجية في نشر وتعميق ثقافة التحكيم.