هنأت جمعية المهندسين الكويتيات بالذكرى الثامنة للمرسوم التاريخي الذي أنصف المرأة في البلاد وأكمل لها حقوقها السياسية في الترشيح والانتخابات لعضوية مجلس الأمة ، مستذكرة دور الرائدات من مختلف الأجيال اللاتي ناضلن لنيل هذه الحقوق، ومشيرة الى دورالمهندسات البارز ووجودهن في مجلس ادارة الجمعية منذ اكثر من 20 عاما.
عضو مجلس إدارة الجمعية المهندسة عذاري العتيبي قالت: إن المهندسات في الكويت يقفن في هذا اليوم المبارك وقفة اجلال واكبار لمن سبقوهن في العمل التطوعي وبذلن الغالي والنفيس من أجل نيل هذه الحقوق ، مشيرة الى الدور الرائد الذي قمن به منذ أكثر من أربعة عقود خلت.
وثمنت العتيبي الجهود التي بذلت من اجل إقرار الحقوق السياسية للمرأة ويأتي على رأسها مبادرة صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، وكذلك جهود جميع المخلصين من النواب السابقين في مجلس الامة والفعاليات المدنية والاهلية التي تمثلها جمعيات النفع العام بصفة عامة والجمعيات النسائية بصفة خاصة،مضيفة أن اقرار حق المرأة السياسي مثل اضافة مهمة لجهود التنمية البشرية في البلاد وطالبت الاجهزة الرسمية باعادة رسم هياكل بعض الوزارات من أجل خدمة قضية المرأة الكويتية في مختلف المجالات.
واعتبرت ، أن استذكار اقرار الحق السياسي كان تصحيحا موفقا للموقف الرسمي من اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ، مضيفة أن استذكار هذه الذكرى فرصة جيدة لتجديد العزم على مواصلة الجهود من أجل كويت أكثر تنمية وحرية ، وأن المرأة الكويتية أثبتت ومن خلالها نجاحها في انتخابات مجلس الأمة أنها كانت مؤهلة ومستعدة لمواجهة متطلبات العمل السياسي مع أخيها الرجل.
وطالبت عضو مجلس ادارة جمعية المهندسين الكويتية بهذه المناسبة بتفعيل الشراكة النسائية ـ النسائية لتتبوأ المرأة المزيد من المناصب في مواقع صنع القرار ، بما يتناسب والنسبة المرتفعة للنساء المؤهلات علميا وفنيا وسياسيا في مجتمعنا ، داعية إلى إعادة رسم الهياكل في الجهات الحكومية بما يتوافق وهذه الحقوق للمرأة التي أثبتت جدارة في مواقعها بالسطلتين التشريعية والتنفيذية.
ودعت العتيبي كل الكويتيات وخاصة المهندسات إلى التضامن والتكاتف لرفع زيادة تمثيلهن في كل المجالات وفي القطاعين العام والخاص ، لافتة إلى أن المرأة التي تشكل اكثر من نصف المجتمع الكويتي، لايزال تمثيلها غير متناسب في المواقع القيادية مما يؤكد وجود خلل تعاني منه المرأة يمنعها من الوصول الى اقصى درجات المشاركة في المجتمع.
وأكدت أن جمعية المهندسين تفخر بوجود عضوات من المهندسات في مجلس ادارة الجمعية منذ نحو 20وتوليهن مهام العمل التطوعي الجمعية حتى وصلن الى مصاف المهندسات في العالم ، بل يقدن عدد من اللجن في الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ، متمنية أن تعاد هذه المناسبة الطيبة بمزيد من الانجازات للمرأة عموما وللمهندسات بشكل خاص.