أقامت جمعية المهندسين الكويتية ولجنة المهندسين الشباب في الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية احتفالية خاصة بالرعاية صاحب السمو الامير لمؤتمر ” المهندسين الشباب – قادة المستقبل ” والذذي سيقام في الفترة من 10 – الى 12 فبراير المقبل . أقيمت الاحتفالية في فندق سيمفوني ستايل مساء يوم الخميس الماضي برعاية ومشاركة عدد من القيادات الهندسية تقدمهم النائب المهندس عادل الجار الله الخرافي ، ونائب رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس ناجي العبدالهادي ، ورئيس الجمعية الأسبق المهندس طلال القحطاني ، عضو مجلس الادارة وأمين الصندوق المهندس سعود العتيبي ، عضو مجلس الادارة وأمين السر المساعد المهندس هديان العجمي ، وعضو مجلس الادارة المهندس فارس العنزي وأكثر من 200 مهندس ومهندسة من المتطوعين للعمل في المؤتمر.
بدأ الحفل بترديد الحضور النشيد الوطني الذي أنشد بصوت احد المهندسين الشباب ثم بتقديم من المهندس مهدي كرم الذي أكد أنه وزملائه ماضون في فعالياتهم وجهودهم لخدمة مجتمعهم ومهنتهم وتطوير العمل في جمعية المهندسين الكويتية ، وتفعيل دورها على الساحة المجتمعية .
عادل الخرافي : المظاهرات لن تبني الكويت والكل يريد ان يكسب الحراك الشبابي.
ثم ألقى النائب عادل الخرافي استعرض في بدايتها الجهود الذي بدأها المهندسون الشباب في الكويت عام 2008 ، ووصولهم الى قيادة زملائهم في المنظمة العالمية للمهندسين والتي تضم اكثر من 105 منظمات وهيئات هندسية من مختلف دول العالم ، لافتا الى جهود مميزة لنائبة رئيس الاتحاد الدولي ورئيسة لجنة المهندسين الشباب المهندسة زينب القراشي في اقناع زملائها حول العالم بما تقوم به وزملائها في الكويت حتى اقنعت ممثلي هذه المنظمات في 3 مؤتمرات على التوالي بتأسيس هذه اللجنة .
وقال الخرافي: اليوم وفي خضم الحراك السياسي الذي نشهده لا أحد يريد ان يخسر الشباب لا في المعارضة ولا في حتى المؤيدين فهم عماد المستقبل ، لكن يجب أن لاننقاد الى ساحات ومجالات لا نريد ان نكون فيها ، ولنمارس دورنا ونواجه الصعاب فالعمل في المجتمع المدني يوفر للشباب مساحات واسعة للانخراط في كافة المجالات والتجربة أثبتت انطلاق الشباب نحو آفاق رحبة في حياتهم العملية انطلاقا من التطوع والمجتمع المدني حتى وصلوا لمناصب قيادية في الحكومة والبرلمان على حد سواء.
وأضاف : نحن اليوم نلتقي كمهندسين وأوجه ومن هذه الانطلاقة لهذا المؤتمر العالمي الجديد الى صاحب السمو الامير وأقول لسموه هذه الرعاية شرف على صدورنا ، ونتمنى أن نرى آلاف المهندسين الشباب يشاركون ويتفاعلون مع الوفود التي ستحضر والتي وكما فهمت من المنظمين أنهم يهدفون لاستضافة 1000 مهندس شاب من مختلف دول العالم ، ونجاح هذا المؤتمر متوقف على دور الشباب وعملهم الايجابي باستخدامهم علمهم وفنونهم التي تعلموها اكاديميا ، ولن نبني الكويت بالمظاهرات ، وعلينا تسخير التأهيل الذي وفرته الدولة لنا وتسلح الشباب في بناء الوطن.
وأكد الخرافي أن نجاح المؤتمر متوقف على المشاركة الشبابية الكويتية التي ترصدها المنظمات العاملة تحت مظلة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ، داعيا المهندسين الشباب الى التعلم والتواصل مع نظرائهم في العالم ، ونحن نملك القاعدة للنطلق منها فالكل يعيش حالة استقرار اسري ولدينا المقومات لننجح في هذا المؤتمر ، الا أن حالة الترف التي نعيش فيها دعلتنا نخلق الكثير من المشاكل لأنفسنا.
وأشار الخرافي إلى ان العالم لا يزال يتكلم عن جهود أبناء الكويت في العام 2009 ، ويكرر في كل مناسبة النجاح اللافت لهم في حشد 400 متطوع ومتطوعة في ذلك العام كلهم من الشباب ، وكان نجاحهم نجاح للكويت كلها، واليوم وفي فبراير المقبل نامل ان يرتفع علم الكويت عاليا وقد استضاف اعلام 100 دولة يمثلها شباب مهندسون .
القحطاني: نريد تغييرا في الاولويات واستثمارا حقيقيا لقدرات الشباب.
أما رئيس جمعية المهندسين الأسبق المهندس طلال القحطاني فقال : ان ما اراه اليوم فخرلنا ، فقد كنا نحلم ان يكون لدينا هذا العدد الكبير من المهندسين الشباب وها هو الحلم قد أصبح واقعا ، فالشباب هم أساس أي نجاح والكل يراهن على دور الشباب ، ويحاول استقطابهم واستمالتهم ، لكن وبكل صراحة لا أحد يعمل على توفير الفرص ومساحات العمل للشباب ، ويؤسفنا أن نرى المتفوقين والمميزين وقادة شباب بدون عمل ويعانون من الفراغ سنوات عدة.
وقال القحطاني : لقد عملت جمعية المهندسين ومنذ عدة سنوات لتكون بيتا للمهندسين الشباب خاصة ولكل ابناء الكويت بشكل عام ، وكانت وعلى مدى السنوات الماضية مكانا حقيقيا انطلق منه الشباب وكانت لهم برامجهم وابداعاتهم ، إلا انه وللأسف لم يستمع أصحاب القرار لصوت هؤلاء الشباب ، ولم يتبنوا أيا من مشاريعهم ومبادراتهم ، رغم انهم أبهروا العالم .
وأضاف : إننا نحتاج إلى إعادة ترتيب للأولويات ، بل يجب ان تتغير هذه الاولويات ،واستثمار قدرات الشباب يجب ان يكون في مقدمة هذه الأولويات ، والمهندسون الشباب قادرون على تحقيق ذلك ، الثقة بكم كبيرة ، والمؤتمر فرصة كبيرة لنجدد الهمة ونجدد حضورنا المميز والمبدع على الساحة المحلية ، ونجبر أصحاب القرار على إعادة الأولويات وجعل قضايانا في مقدمتها ، ولكم أثبت الشباب الكويتي قدرته على ذلك ، ولنجدد ذلك ولنتوجه برد التحية لهذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو في حفل الافتتاح للمؤتمر 10 فبراير المقبل.
القراشي: كل العاملين في المؤتمر المقبل هم من المتطوعين والمتطوعات.
أما نائب رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ورئيسة لجنة المهندسين الشباب فيه المهندسة زينب لاري فقالت : إن كافة العاملين في الإعداد لهذا المؤتمر هم من الشباب والشابات الذين تطوعوا للعمل فيه ، وسيعملون على اناحه بكل السبل متسلحين بالخبرات التي اكتسبوها على الساحتين المحلية والدولية .
ولفتت لاري إلى ان الشباب الكويتي المبدع وبعد ان يحصل على أفضل تأهيل أكاديمي وخبرات تطوعية مميزة ، يصطد بالواقع الذي لايلبي طموحاته ، مضيفة نريد ثقة أكبر في الشباب ليساهموا بمسيرة التنمية ، وبهذا تترجم فعليا دعوة صاحب السمو لدعم الشباب والاهتمام بهم.
ثم قدم المهندس عبد العزيز شهاب عرضا تفصيليا عن المؤتمر تضمن ورش عمله وبرنامجه المعد لاستقبال الوفود المشاركة والتي ستمثل أكثر من 100 منظمة وهيئة هندسية عالمية.
وفي الختام قامت اللجنة المنظمة في تكريم كل من : امين صندوق جمعية المهندسين الكويتية المهندس سعود العتيبي ، وعضو الجمعية المهندس انس الحربي ، والداعم الاعلامي المهندس عيسى العنزي ، كما تم تكريم عدد من الداعمين للمؤتمر .