المصدر: محمد جلال | كلية الهندسة قسم القوى الميكانيكية | إحدى جامعات مصر
يُسمى هذا المشروع بذراع القمر وهو إقتراح تصميم موقع معين سيتم تشييده فى أبوظبى خارج مدينة مصدر . هذا المشروع يعتبر نقطة الصفر لإلتقاء الرؤية الفنية واللمحات الهندسية لآشعة الشمس صباحا والتأمل فى مراحل القمر ليلا من خلال طبيعة الزمن وإختلاف الليل والنهار , وبمجرد الإنتهاء منها ستكون أول مدينة فى العالم خالية من الكربون أى من التلوث .كما انه الفائز فى مسابقة التصميم لعام 2010 بالإمارات العربية المتحدة لطرق توليد الطاقة , بل ويمكنه تشغيل ما يصل الى 250 منزلا عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربية .
يتكون ذراع القمر من تسعة أهرامات تميز بدورها مراحل دورة القمر التى درسناها بالمرحلة الإعدادية . لنتذكرها سويا الآن. فأدوار القمر أو أطواره ، هي المراحل التي يمر بها القمر فيتغير شكله المرئي من مرحلة الهلال مروراً بالبدر ثم ينتهي بالمحاق، وهي تنتج من دورانه حول الأرض على شكل قطع ناقص بيضاوي. يدور خلال شهر عربي كامل تختلف أطوار القمر بشكل دوري أثناء دورانه حول الأرض اعتمادا على التغيير في المواقع النسبية لكل من القمر، الأرض والشمس.
بعد التعرف ومراجعة أطوار القمر نرجع لمشروعنا ونبدى إهتماما لمواد صنعة ألا وهى الألواح الشمسية التى تجمع الطاقة خلال النهار وتُضاء ليلا بتناسب عكسى مع دورة القمر . كما تصنع هياكلها من الزجاج والسيليكون غير المتبلور مما يعطيها فى النهاية مظهر مرآة مصقولة – ناعمة رقيقة بدون أى نتوءات
هل تذكرك بشىء بمصر وخاصة مدينة الجيزة ! نعم فالفكرة مستوحاة من أهرامات الجيزة بجمهورية مصر العربية . وليس المظهر فحسب بل البيئة حول المشروع تأخذ الشكل الصحراوى كما بمدينة الجيزة . وهندسيا تم الإستعانة بوحدة قياس تُسمى وحدة الذراع. وهى وحدة للطول يُراد بها في الأصل طول ذراع الإنسان للقياس، وقد استعملها العرب والمسلمون ولا يزال يستعملونها. يعتبر الذراع من أشهر وحدات الطول المستعملة في العالم الإسلامي. ولا تزال للآن تستعمل في بعض البلدان العربية والإسلامية.
على الرغم من أن مراد تلك الوحدة هو طول ذراع الإنسان والتي تعادل 50 سم إلا أنها أصبحت وحدة طولية لا علاقة لها بذراع الإنسان. لذلك تعددت أنواعها وأختلفت أطوالها بتعدد البلدان واختلاف العصور حتى بلغ عددها حوالي 30 قياسا للذراع. مستخدمة هذه الوحدة من قِبل المصريين بحوالى 3000 قبل الميلاد , ومن المُسَلَّم به كانت الذراع المصرية قياسية لهذه الوحدة وأكثر إنتشارا فى العالم القديم .