أكد مستشار التنمية البشرية المحاضر الدكتور ناصر الفريح أن عملية تلميع الانجازات التي يحققها الانسان وابرازها وعرضها على المعنيين تساهم في تحقيق النجاح الذي ينشده وحق مشروع له يدفع به الى تحقيق الأهداف التي يرجوها بحياته .
وأضاف أن مواجهة الحياة تتطلب من الانسان القدرة على تحديد أهداف مرحلية تتناسب والمرحلة العمرية للانسان لتحقيق هدفه الرئيسي ، مشيرا الى أهمية بناء العلاقات على أساس من الواقعية في التعامل بالمختلف جوانب الحياه .
جاء ذلك في ندوة نظمتها لجنة النساط الداخلي بمقر جمعية المهندسين الكويتية وحاصر فيها الفريح بعنوان ” كيف تصبح موجها لحياتك؟” ، وحضرها حشد كبير من المهندسين والمهندسات والمهتمين بالتنمية البشرية.
ولفت الفريح إلى أن أن طبيعية الإنسان هي أن يعطي دون أن ينتظر ، وإذا انتظر أي مردود لهذا العطاء فإنه يتعب وهذا ما يعاني من الأباء والأمهات الذين ينتزرون التقدير أو غيره من أبنائهم.
وأضاف ، إن من لايملك خطط وأهداف مرحلية مبنية على التفاصيل الدقيقية والمختلفة لا يمكنه أن ينجح ، مضيفا أن كل الناجحين كان لهم خطط عمل مبنية على التفاصيل ووفق مراحل عمرية محددة .
وقال: أن عملية البحث عن التفاصيل وتحديدها هي النظر الى السلوك وبتجريد هذا السلوك من سلبيته ، مضيفا أن عملية التواصل مع المسؤولين وابراز العمل الذي يقوم به الانسان مهمة جدا للارتقاء الوظيفي أو التقدم والارتقاء بالحياو عموما ، ومن لا يستطيع أن يلمع مايقوم به وبعرضه بأسلوب جيد لن يحقق التقدم الذي يرجوه .
وأشار بهذا الخصوص إلى أهمية القدرة والامكانيات على التواصل التي تتطلبها عمليه تسويق العمل في مختلف المستويات سواء كان للشخصية القيادية أو الادارية أو التنفيذية.
ودعا المحاضر الى ضرورة امتشاف القوة الكامنة لدى الإنسان ومايملكه من دقرات قادرة على تغيير أدائه ، والاجابة على مجموعة من الاسئلة الذاتية للتعرف على هذه الامكانية وكيفية صنع قيم قوية للعمل بقوة أكبر في الحياة.
وأشار الى ضرورة البحث عن البناء القوي للأفطار التي تهم الذات ، والحصول على معلومات تخرج المواهب والذكاءات الجيدة ، مضيفا أنه لا بد أيضا من التدرب على التةواصل الفعال مع الانصات الى الذات والتوجيه المستمر لما يملكه الانسان من قدرات في ذاته.
ودعا الفريح الى كسر حاجز حدود القيود ، ومواجهات الضغوط غير الاعتيادية في الحياة ،وتهيئة المعنويات لهذا التحرر والاستفادة من الخبرات التراكمية والأخذ من معانيها وتحديد الأسلوب الأمثل مواجهة هذه القيود.
وأضاف أنه لا بد من الوعي إلى القيود ومواجهتها ، وأن القائد لذاته هو الذي يستطيع مواجهة هذه القيود مع الوعي بالقناعة الشخصية وفهم القدرات الذاتية ليكون الإنسان قائدا لذاته .
وأكد المستشار الفريح أن كل واحد منا في داخله عقل يرغب في أن يصل الى حالة السيطرة على ذاته وادارة شؤون حياته ، وأن الانسان بانتباهه على داخله سوف يبحث عن التطلع الى مرحلة يسطرها عن ذاته ويتحكم في أحواله.
وفي ختام المحاضرة قام رئيس لجنة النشاط الداخلي المهندس علي الفودري ومقرر اللجنة المهندس عبد الله الجدي بتقديم درع تطريمية للمحاضر على مقادمه للمهندسين والمهندسات وتم التقاد الصور التذكارية معه .