كشفت رئيسة اللجنة الثقافية في جمعية المهندسين الكويتية المهندسة رزان الدعيج عن برنامج طموح للموسم الثقافي الحالي المقام بالجمعية ، مشيرة الى فعاليات متنوعة يتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة وعدد من المتخصصين.
وذكرت الدعيج لدى انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الحالي للمهندسين مساء أول من امس (الاثنين) بمحاضرة تربوية القتها الدكتورة هناء اليوسف بعنوان” طفلي في بلس” بمقر الجمعية، ذكرت أن باقة واسعة من المواضيع الثقافية ذات العلاقة بمجتمع المهندسين والمهندسات، كاشفة النقاب عن ندوات ومحاضرات وبرامج ثقافية متنوعة ستقام على مدى الاشهر المقبلة.
ومن جهتها دعت المحاضرة الدكتورة اليوسف الى مزيد من الاهتمام بالأطفال وتربيتهم من خلال مجموعة من الاسس والأساليب التربوية ، مضيفة انه على الوالدين عدم الاستسلام والانسحاب بسرعة اذا واجهوا اية صعوبات في ضبط ايقاع تربية ابناءهم.
وذكرت اليوسف مجموعة من النقاط التي تساعد على تحقيق اسلوب تربوي ممتع يحقق الفائدة المرجوة ومنها عملية تبادل الادوار بين الام أو الاب والابن ، موضحة ان هذا الاسلوب يساعد الاباء والامهات على معرفة كيف ينظر او يرى الطفل والديه ، ويعلم الطفل المهارة ويعزز الثقة لديه.
وأضافت ، إن سلوب تحديد الصفة الايجابية واعلامه بها يسعد الطفل ، وكذلك تكليفه بما يستطيع القيام به من اعمال وتوظيف طاقته في أمور نافعة، مضيفة انه من المهم الابتعاد عن اسلوب العقوبة المباشرة لأنها تؤثر سلبا على الطفل ، بل يجب اشراكه في اتخاذ قرار تحديد العقوبة بأسلوب “عواقب لا عقاب” .
ودعت الدكتورة اليوسف الاباء والامهات الى تعزيز ثقافة الاعتذار لدى الابناء من خلال عدم التردد في الاعتذار لهم عند الخطأ بحقهم، مضيفة انه يجب عدم التذبذب بمعاملة الابناء حتى لايقع الطفل في حيرة من امره ، وكذلك عدم القسوة والضغط نفسيا على الابناء ، والابتعاد عن الانتقام او التلذذ بالقسوة في العقاب.
وركزت المحاضرة على ضرورة تعزيز ثقة الطفل بنفسه والابتعاد عن الوصف السلبي له ولتصرفاته ، واستخدام نعوت وصفات سلبية بحقه ، مشيرة الى ضرورة التركيز على الايجابيات وتجاوز هفوات الابناء.
وفي ختام المحاضرة قام كل من مدير عام الجمعية المهندس عمر السعدون ورئيسة اللجنة المهندسة رزان الدعيج ومشاركة عضو مجلس الادارة المهندسة هنادي الحاي وعدد من عضوات اللجنة بتكريم الدكتورة هناء اليوسف على جهودها وتطوعها بخدمة المهندسات ، ووعت الدعيج بجلسة حوارية بين المحاضرة والمهتمات من المهندسات بأساليب التربية وذلك نظرا للأسئلة الكثيرة التي وجهت في ختام المحاضرة.