أكد رئيس لجنة البيئة في جمعية المهندسين الكويتية المهندس محمد الهاشمي، أن الجهود التطوعية في المجال البيئي غاية في الأهمية، ومصدر دعم حقيقي لكل الأعمال التي تقوم بها الجهات الرسمية، لافتا الى نجاح الكثير من الحملات الكويتية – التطوعية في المجال البيئي ، مضيفا أن الملتقى البيئي الثاني
وقال الهاشمي لدى افتتاحه الملتقى البيئي الثاني في جمعية المهندسين الكويتية مساء يوم أمس الأول (الأحد) : إن الوقت قد حان لفرض ما يعرف باسم “الواجب البيئي” على الشركات والجهات العامة والخاصة التي تمارس أعمالها في الكويت، متوجها بالشكر للمشاركين في الملتقى وهم ” أمنية” لجمع عبوات المياه البلاستيكية، جمعية أصدقاء النخلة، رابطة الزراعة المائية، وحملة شتلة للتخضير كما شارك رئيس الجمعية بالانابة عدنان الصراف وعضو مجلس الادارة هنادي الحاي وقدمته نائب رئيس اللجنة البيئية أسماء العنزي.
الزراعة المائية
بدأت الندوة باستعراض قدمه فواز القريان أن للزراعات المائية فوائد جمة أهمها، أنها تستهلك 7% فقط من نسبة المياه المستهلكة حاليا في الزراعة، وتغني عن الانفاق لاستصلاح التربة، وتوفر مساحات شاسعة من الأراضي، حيث يمكن زراعتها في أي مكان، لافتا إلى أن مدينة فانكوفر بكندا توفر الخضروات وكثير من المنتجات الزراعية الأخرى لنحو مليون ونصف المليون شخص من خلال الزراعة المائية.
وأضاف القريان، أن الزراعة المائية تقلل من التلوث، حيث أنها تحد من استخدام المبيدات الحشرية، حيث أنها زراعة نظيفة بنسبة 95%، وتفني عن استخدام المزيد من العمالة، وتوفر فرص عمل للنشء، ويمكن القيام بها من خلال الطالقة النظيفة، مضيفا أن عملية تنفيذها سهلة جدا ويمكن لأي واحد منا القيام بها بالمنزل، كما أنها تحقق المتعة للراغبين بالعمل التطوعي.
وأشار القريان إلى وجود عدد كبير من الكويتيين الراغبين بالعمل التطوعي إلا أنهم يعانون من عراقيل كثيرة، وكثيرون منهم قبل التحديات وواجهة الصعوبات.
اصدقاء النخلة
ومن جهته قال رئيس جمعية أصدقاء النخلة الدكتور عادل دشتي أن الجمعية امتداد لحملة المليون نخلة وهدفها الاستراتيجي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم تحقيق الأمن الغذائي، مضيفا أن النخلة عنصر مهم من عناصر التنمية المستدامة.
وأضاف دشتي، أن الجمعية تقوم أيضا بدور توعوي من خلال زراعة المفاهيم الإيجابية لدى الطلبة بالمدارس، لافتا الى قيام الحملة بزرع آلاف من النخيل بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، مضيفا أن الجمعية تعمل على إحياء يوم النخلة العربي الذي يقام في منتصف شهر سبتمبر كل عام.
” أمنية ” تطوع
وأما رئيس فريق “أمنية” لتجميع عبوات المياه البلاستيكية سناء القملاس فقد رأت أن نوعية العمل التطوعي والإخلاص في أدائه سيجبران الجهات المعنية والمؤسسات العامة وأصحاب القرار إلى المتابعة وتلبية نداء الدعم، موضحة أن الكويتيين يحبون العمل التطوعي وهو في فطرتهم لكن في ختام أي عمل تطوعي لابد من فائدة مرجوة لهذا العمل عموما والقائمون عليه بشكل خاص.
وأشارت القملاس أنها وزملائها في فريق أمنية قاموا بتوزيع علب كرتونية على المنازل وتوضيح الهدف منها لأصحاب المنازل ومن ثم قاموا بجمعها، مؤكدة جدوى المشروع اقتصاديا من خلال إنشاء مصنع لإعادة تدوير البلاستيك الخاص بقناني المياه ، فالمادة الخام تحتاج إلى مزيد من عمليات الجمع فهي متوفرة حيث أننا بلد حار نستهلك كميات كبيرة من العلب البلاستكية في شرب المياه.
وأوضحت القملاس، أننا نحتاج إلى توعية بعملية الفرز من قبل المواطن أو المستهلك عموما وخاصة شريحة الأطفال، ولهذا تم توزيع 2700 كرتون من أول أغسطس الماضي على البيوت والمدارس وبعض المنشآت وتلقى جهودنا التطوعية دعما كبيرا وتفهم من قبل الجمهور.
وأشارت إلى أنه قد تم إجراء دراسة جدوى لإقامة مصنع لإعادة تدوير هذا النوع من البلاستيك وأننا لانزال بمرحلة العمل التوعوي لأهمية إعادة استخدام العبوات الفارغة مرة أخرى من خلال تدويرها، وأمنيتنا “أن تصبح هذا الأمنية أمنية لكل الناس”، فالتقليل من النفايات واستخدام ما هو ممكن منها من خلال إعادة التدوير أمر في غاية الأهمية ولا يوجد شيء مستحيل يوجد صعوبات ونحن قادرون على تجاوزها.
الشباب والزراعة
وأما الناشط الزراعي ناصر العازمي، انتقد وبشده ما يقوم به بعض المسؤولين في وزارة الشباب القائمين على تبني المبادرات، موضحا أنه قدم لهم مشروعين ولمماطلتهم وعدم الاستجابة قرر مقاطعتهم ورغم اتصالهم به مرة أخرى لم يتفهموا طبيعة المشاريع الزراعية مما اضطرني الى مقاطعتهم نهائيا وإبلاغ الوزير بذلك إلا أنه وللأسف وسيلة لاحباط للهمم والمبادرات البناءة والتي تحقق الاستدامة.
واستعرض العازمي تجربته في تحقيق زراعة ونمو عدد من النباتات الصعبة مثل القهوة والهيكل والموز الأحمر والزعفران، مضيفا أنه يخطط لزراعة الكاكاو، مضيفا أن هيئة الزراعة قدمت دعما محدودا لنا من خلال شهادات بعض الخبراء، إلا أنهم لم يسمعوا بما قمنا به وللأسف لم يوفروا الدعم المطلوب ولو معنويا.
وقد تضمن الملتقى معرضا أقامته الجهات المشاطرة فعرضت “أمنية” نوعية الصناديق الكرتونية التي تجمع بها العبوات الفارغة، وعرضت فريق النخلة بعضا من صور مشاريعه، وقام فريق “نعم نحن نستطيع” بتوزيع الشتلات التي جلبها المزارع العازمي من نوع ” الأورينغا” على الجمهور.