أكد رئيس جمعية المهندسين م.إياد الحمود على عمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ البريطانية والتي تعود لنحو قرن وربع القرن من الصداقة الحميمة والعلاقات الودية، مشيرا إلى أن رعاية صاحب السمو الأمير لهذه المناسبة خير تأكيد على تميز العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها أثناء محاضرة عن الهندسة البريطانية والتميز التكنولوجي والتي أقيمت مساء أمس الأول في فندق راديسون بلو وذلك في إطار فعاليات أسبوع بريطانيا العظمى في الكويت وبمشاركة جمعية المهندسين.
واشار الحمود إلى أن مشاركة جمعية المهندسين في هذه الاحتفالية نابعة من إيمان راسخ بالدور الكبير والمهم لمؤسسات المجتمع المدني في تعزيز العلاقات بين الشعوب، فضلا عن قناعتهم كمتطوعين ومتطوعات في الجمعية بأن مثل هذه المناسبات هي تكريس وتجسيد حي لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
وأوضح الحمود ان المحاضرة فرصة للتعرف على تكنولوجيا فريدة تعزز من خبرة المهندس الكويتي وتساهم في توطين التكنولوجيا في بلدنا الحبيب، مشيرا إلى أن تبادل الخبرات التقنية يساهم في التطور التكنولوجي الذي لا نزال في أمس الحاجة إليه لنحقق التنمية المنشودة.
واختتم الحمود كلمته بتجديد التهنئة للأصدقاء البريطانيين بهذه المناسبة والتأكيد على اعتزاز جمعية المهندسين وفخرها بالمساهمة في رعاية وتنظيم هذه المناسبة، متمنيا لهم المزيد من التقدم والرفاهية.
من جهته أكد سكرتير أول الدفاع والأمن بالسفارة البريطانية لدى الكويت ريتشارد ميدوز أن المحاضرة والتي تأتي ضمن فعاليات الأسبوع البريطاني في الكويت تتناول الهندسة البريطانية والامتياز التكنولوجي والذي ادى إلى ابتكار مركبة قادرة على تخطي سرعة الـ 1000 ميل في الساعة (1600 كم/ساعة)، لتكون بذلك أسرع من الصوت.
واثنى ميدوز على جهود جمعية المهندسين الكويتية في رعاية وتنظيم المحاضرة، مثمنا جهود الرعاة الرئيسيين للأسبوع البريطاني في الكويت، مشيدا بنجاح فعالياته.
مغامرة هندسية كبرى
أكد سائق سيارة البلودهاوند الكابتن أندي جرين أن مشروع البلودهاوند هو المشروع الأفضل بين الابتكارات البريطانية، مشددا على أن المشروع أكبر من كونه بناء السيارة الأسرع في العالم والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مشددا على أن له مدلولات أخرى أهمها أنه مغامرة هندسية كبرى لتطوير التقنية ورفع سقف حدود الطموح التقني الإنساني واستثارة حماس الشباب لبناء العالم، مبينا أن المحاضرة ليست عن السيارة فقط ولكن عن تكنولوجيا متطورة وتقنية هندسية نفتخر بها.
وأشار جرين إلى أن سيارة البلودهاوند ستتجاوز سرعتها الـ 1000 ميل في الساعة أي ما يوازي 1600 كم في الساعة، لتكون بذلك أسرع من الصوت، معربا عن سعادته لانتمائه لبلد يستحوذ على الأرقام القياسية في السرعة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن بريطانيا لديها أفضل المهندسين في العالم في مجال صناعة السيارات والطائرات.
واستعرض جرين مع الحضور عددا من التحديات التقنية التي تواجههم في بناء هيكل السيارة ومن أهمها إبقاء السيارة على الأرض وحساب تيارات الهواء وتوزيع الضغط بدقة متناهية، مشيرا إلى أن الكمبيوترات الحديثة حلت جزءا كبيرا من المشكلة كونها توضح بدقة مناطق توزيع الضغط ونقاطه، موضحا اهتمامهم بأمن السائق وأمن وأمان كل مستخدمي الطريق، مشيرا إلى أن ضغط المحرك تحد لا يستهان به، بالإضافة إلى الضغط الشديد الذي ستتعرض له عجلات السيارة، مبينا أن العجلات تصنع وفق تقنية الفضاء.
وعرض جرين على الحضور عددا من الأفلام القصيرة التي توضح الاختبارات الكثيرة التي أجريت على السيارة لاختبار الضغط السفلي والعلوي حتى الوصول إلى الزاوية الحرجة التي تمكن السيارة من البقاء والثبات على الأرض بهذه السرعة.
التجربة في صحراء جنوب أفريقيا
أوضح جرين أنه على مدار 17 عاما لم يستطع أحد أن يحطم الرقم القياسي البريطاني، مشيرا الى المنافسة الشرسة التي تجمعهم مع 3 أو 4 فرق تحاول تحطيم الرقم القياسي الذي وصلوا إليه.
وكشف جرين أنه سيتم الانتهاء من هيكل السيارة مع نهاية العام الحالي وسيتم تجربتها في صحراء جنوب افريقيا ويجري الآن العمل على تسوية المضمار وتهيئته للتجربة بالاستعانة بأشخاص متخصصين في بناء وتطوير أرضيات المطارات، لافتا الى عدد من التحديات أهمها الصخور المنتشرة بطول المضمار، مشددا على أنهم سيصلون إلى أفضل مسار لمضمار سيارات في العالم.
وأشار جرين إلى أن لديهم برج اتصالات سينقل بثا مباشرا لتجربة السيارة من قمرة السائق ومن خارجها ليتمكن العالم من متابعة التجربة، موضحا أن إطلاق السيارة تجربة فريدة ومغامرة كبيرة سيكون لها تأثير بالغ على تطوير التقنية.