بوشهري: هدفنا تسليط الضوء على الدراسات الفنية بعيدا عن المزيادات السياسية
الرشيدي: المصافي ومصانع القطاع الخاص أبرز مسببات التلوث
العنزي: ليس من صلاحية أعضاء البلدي عقد ندوة عن التلوث بمحافظة الأحمدي
كمال : على البيئة القيام بدراسات سريعة لمواكبة مشاريع التنمية والتوسع العمراني
أكد عدد من المتخصصين والمعنيين بقاضايا التلوث البيئي صلاحية منطقة ضاحية علي صباح السالم ” أم الهيمان” للسكن ، مجمعين على ضرورة أن تكون المؤشرات العلمية والدراسات هي المرجع الرئيسي لمناقشة هذا الأمر .
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها لجنة البيئة في جمعية المهندسين الكويتية مساء أمس الأول بمقر الجمعية بعنوان ” دراسة المسح البيئي للمنطقة الجنوبية بالكويت ، وأدارتها عضو المجلس البلدي السابق المهندسة حنان بوشهري وشارك فيها كل من : د. حسن كمال مقرر لجنة الشؤون البيئية في المجلس البلدي ، ونائب الهيئة العامة للصناعة المهندس محمد العنزي ، الدكتور مفرح الرشيدي ممثلا لمعهد الكويت للأبحاث العلمية ، المهندس خالد الفهد ممثلا للهيئة العامة للصناعة ، ناصر الشرهان ممثلا لاتحاد الصناعيين .
في بداية الندوة أكدت المهندسة جنان بوشهري : أن هدف الندوة هو مناقشة النتائج العلمية التي قام بها معهد الكويت للأبحاث العلمية عن تلوث الهواء في المنطقة الجنوبية ، نقاشا فنيا علميا بعيدا عن المزيادات السياسية ، لافتة الى تغري الوضع البيئي في المنطقة الجنوبية نتيجة للاجراءات التي تقوم بها هيئة البيئة وجهات أخرى في الدولة والمجتمع المدني ، وأن الندوة ستشلط الضوء على ها الجانب المهني للوضع البيئي في هذه المنطقة.
أول المتحدثين كان نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشوؤن الفنية المهندس محمد العنزي لافتا الى تداول الحقائق حول منطقة أم الهيمان يتم بشكل مجتزأ من قبل البعض مما يجعلها عرضة لمزايدات سياسية لن تحل المشاكل ولم تحلها في السابق ، مستعرضا جهود الهيئة في هذا المجال وحتى القرار 52 لعام 2010 الذي حدد طريقة التعامل مع الوضع في المنطقة الجنوبية.
وأشار العنزي الى جهود الهيئة العلمية والميدانية للتعامل مع القضية منذ اثارتها في العام 2004 وقيام الهيئة في ذلك الوقت بدراسةأولى مع معهد الأبحاث ، ودراسة ثانية بدأ العمل بها في العام 2009 لتحديد مصادر التلوث ، واليوم تؤكد هذا الدراسات سلامة الوضع في أم الهيمان وهي أكثر المناطق الجنوبية صلاحية للكسن وفقا لهذه الدرسات ، مضيفا أن الهيئة ” لسنا معنيين بتوطين صناعات لكننا نؤكد سلامة أم الهيمان” .
ومن جانبه قدم الدكتور مفرح الرشيدي عرضا لنتائج الدراسة التي قام بها المعهد لصالح الهيئة ، واستعرض نتائج الدراسة الأولى التي انتهت في 2005 ، مضيفا أن الدراسة الثانية هدفت الى تحديد جميع مسببات التلوث ، والتغيرات المناخية وتقييم دودة الهواء في منطقة ضايحة علي صباح السالم “.
وأكد الرشيدي : أن أم الهيمان اليوم هي الأفضل بيئيا بين المناطق المحيطة بها ، مشيرا الى أن المرحلة الثانية من الدراسة شملت أيضا الأحمدي والفحاحيل والرقة، مضيفا أنه وفي ظل المعطايات والمعايير الحالية فامكانية الاصابة بأمراض السرطان ستكون في أقصى الحدود 18 حالة خلال 100 عام وبمعدل سكن مليون نسمة في أم الهيمان.
وقال الرشيدي أن الدراسة حددت مصادر تلوث الهواء بالمنطقة وهي مصافي النفط أولا ومن ثم مصانع القطاع الخاص ، وعوادم السيارات وحقل برقان النفطي، مشيرا الى انخفاض مستمر في معدلات التلوث بالهواء جراء الكثير منالمشاريع البيئية التي تقوم بها شركات النفط وخاصة شركة البترول الوطنية الكويتية ” كي ان بي سي” .
ونوه الرشيدي الى ضرورة اجراء دراسات بيئية مسبقة قبل تحديد الاستخدامات للأراضي وخاصة انشاء مدن وضواحي اسكانية.
ومن جانبه شدد عضو المجلس البلدي ومقرر لجنة البيئة الدكتور حسين كمال على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بوضع ودراسة القواعد البيئة لكافة المشاريع واستخدامات الأراضي التي تحددها البلدية والمجلس البلدي ، لافتا الى ضرورة الالتزام بالمعايير والمواصفات العالمية قبل تحديد استخدامات الأراضي .
ودعا كمال الى الاهتمام بالمنطقة الجنوبية التي تتمع بخصوصية وجود مناطق سكنية فيها بالاضافة الى المنشآت النفطية ، مؤكدا أن الدراسات هي التي يجب أن تحدد طبيعة التوسع العمراني أو الصناعي المطلوب في هذه المنطقة وهذا مايجب أن تقوم به هيئة البيئة بأسرع مايمكن فالبلد مقبلة على نهضة عمرانية وتنموية تحتاج الى دراسات بيئية سريعة .
وأشار كمال الى بعض المشاريع البيئة التي تقوم بها الشركات النفطية للحد من ثار تلوث الهواء في المنطقة الجنوبية ، معربا عن أمله في تكون المضافي الجديدة صديقة للبئءة وكذلك المنتجات البترولي المستقبلية.
ومن جانبه تناول ممثل الهيئة العامة للصناعة المهندس خالد الفهد دور الهيئة في الحفاظ على البيئة لاتفا الى وجود 6 محطات لمتابعة التلوث الصناعي في المناطق التي تشرف وتتابعها الهيئة ، مشيرا الى أن الملوثات لاتزال في حدود المسموح به .
أما ممثل اتحادالصناعات ناصر الشرهان على أن المصانع الكويتية تنتج منتجات بمواصفات عالمية ولايمكنها أن تنافس دون هذه المواصفات ، مضيفا أن هذا يعني التزامها الكامل بالاشتراطات البيئة ونيلها “صك براءة” من قيامها بالتولوث البيئي في البلاد.
قام عضو الجمعية المهنس معجب العجمي بمقاطة مديرة الندوة ، متسائلا عن سبب عدم وجود أي من رئيس أو أعضاء مجلس الادارة كمتحدث رسمي فيها ، وعارضا أحد تضريحات المهندسة بوشهري السابقة حول اتهامها للمصانع والحكومة بتلويث أم الهيمان ، متسائلا عن سبب تغيير موقفها وهل هي محاولة لتغطية توزيع قسائم صناعية في جنوب البلاد.
وجهت رئيسة منظمة مهندسون بلا حدود ” بالكويت المهندس زينب القراشي سؤالا الى المتحدثين بالندوة عن أسابب عدم تطبيق قرار نقل المصانع الذي أشار اليه نائب مدير الهيئة ، ولماذا لايتم تحديد مناطق بعيدة تخصص للأنشطة الصناعية ، وخاصة أن المنطقة الجنوبية ستكون مكتضة بالسكان بعد الانتهاء من مدينة صباح الأحمد السكنسة .
ورد عليها العنزي بالتأكيد أن القرار يتم تنفيذه بالتدريج ووفقا لما هو وارد ببنوده.
في رده على أسئلة الحضور اتهم نائب مدير الهيئة أعضاء في المجلس البلدي بالتكسب السياسي ، مؤكدا أن الهيئة رفضت مؤخرا المشاركة في ورشة عمل عقدت في محافظة الأحمدي ، لأنها تعتقد أن هذا ليس من اختصاص أعضاء المجلسي البلدي .