فهد إسماعيل: 300 شاب كويتي يحاولون كتابة ” الرواية “
الكندري: هدفنا تشجيع أفراد المجتمع على القراءة الصحيحة
استضاف نادي “زوايا فكرية ” الثقافي في جمعية المهندسين الكويتية الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل بمقر الجمعية مساء يوم أمس الأول (الأربعاء20 أغسطس ). ففي بداية اللقاء قدمت رئيس النادي المهندسة سعاد الكندري لمحة سريعة عن أهداف
” زوايا فكرية ” ، موضحة أن الهدف الأساسي هو التشجيع على القراءة الصحيحة ، ونشر ثقافة القراءة بين أعضاء الجمعية ومختلف شرائح المجتمع ، واكتساب مهارات الحوار والمناقشة.
وقدمت الكندري الضيف ببعض من مقولاته ولمحة سريعة عن سيرته الذاتية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء واحدا من اللقاءات الشهرية التي يعقدها النادي ومناقشاته لفكرة أحد الكتب التي تتم قراءتها من قبل الأعضاء وهي من وسائل النادي لتحقيق أهدافه.
من جانبه بدأ الروائي إسماعيل قبل تقديمه من رئيسة النادي ، وكعادته بدى خفيف الظل على الضيوف الذين كانوا متعطشين للقائه وتمنوا أن لا ينتهي ، فقد بدأ الضيف حديثه بالإعراب عن سعادته لقيام ” المهندسين ” بتأسيس هذا النادي وتوسيع اهتماماتهم إلى خارج حياتهم المهنية من خلال العناية بالرواية والثقافة عموما.
واستعرض إسماعيل عددا من الثوابت التي أطلقها بالتأكيد على أنه من الرواية التجريبية التي تقحم القارئ بنصوصها وتحثه على التفكير والتجاوب مع ما بين سطورها ، لافتا إلى أن هذه الحالة هي احترام لذكاء القارئ.
وعرف اسماعيل التجريب في الرواية بأنه تجاوز الكاتب لنفسه ولما هو موجود، ومحاكاة للقارئ ، مضيفا أن ” القارئ أوسع أفقا وأوفى وأذكى من الكاتب ، وأن الكاتب الذي يحترم القارئ يترك له المجال ليكمل..”.
وأشار الى أن هموم ومعاناة الرواية العربية هي نفسها هموم ومشاكل المجتمع العربي التي لايزال يعاني منها ، لافتا إلى أن هذه الهموم حدت من تنوع الرواية أو الكتاب الروائي العربي كما هو الحال في الرواية الغربية بأنواعها المتعددة ( الخيال العلمي ،البوليسية ، الاجتماعية ، الأسرية ).
وحول الشباب الكويتي ومشاركاته في الأعمال الروائية ، أشار إسماعيل الى وجود نحو 300 شاب وشابة ممن يحاولون كتابة الرواية في الكويت ، وأنه يرى في عشرة منهم يكتبون أعمالا روائية جيدة.
ونوه الى ضرورة أن تكون الأعمال الروائية جيدة بنوعها وليس بكمها وعددها ، وهناك روائيين كبار لم يكتبوا سوى رواية واحدة وجدوا أنفسهم فيها ، وما بعدها من أعمال كان عبارة عن نسخة باهتة من هذه الرواية أو العمل الأدبي الناجح ولا تتوفر فيه الصدق والحميمية التي كانت في العمل الأول.
ثم أجاب الكاتب على أسئلة الحضور المتعلقة بعدد من رواياته وأعماله، كما قدم الكثير من الجوانب الشخصية ذات العلاقة بهذه الأعمال ، وفي ختام اللقاء قام مدير عام الجمعية المهندس أنس الحربي مع عضو مجلس الإدارة زينب القراشي ورئيس النادي سعاد الكندري يتكريم الضيف شاكرين له تلبية الدعوة. وقد شارك في اللقاء وحضرته الأديبة ليلى العثمان ، والمؤرخ والباحث العراقي محمد جواد، وقد حرص المهندسون والمهندسات على أخذ الصور التذكارية وأخذ توقيع المؤلف على روايته.