بوشهري: نحتاج الى مزيد من التوعية لتحقيق الاصلاح الذي ننشده
الحمود : الدولة عجزت عن تطبيق منع التدخين فكيف ستطبق قانون البيئة الجديد
جددت وزارة الدولة لشؤون الشباب وجمعية المهندسين الكويتية حرصهما على الشراكة المجتمعية لتحقيق مزيد من الوعي لدى الشرائح المجتمعية المعنية بشغل اوقات الفراغ لدى الشباب وحماية البيئة والحفاظ على مواردها.
هذه التأكيدات اطلقت في كلمتين متبادلتين القاهما كل من ممثل وزير الدولة لشؤون الشباب وممثله في افتتاح المخيم الاخضر الثالث الذي تقيمه الجمعية المهندس فؤاد بوشهري ورئيس الجمعية المهندس إياد الحمود في افتتاح المخيم أمس.
فقد جدد الوكيل المساعد لشؤون التنمية الشبابية فؤاد بوشهري ان الدولة حريصة على تعاون كافة الجهات المعنية في مختلف مجالات التوعية ، مضيفا ان من يقوم بالإصلاح دون توعية صحيحة وواسعة لن يحقق النتائج المرجوة من اصلاحه كاملة.
وقال بوشهري في كلمته نيابة عن راعي المخيم وزير الدولة لشؤون الشباب ووزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح: اننا نحتاج الى تثقيف المواطن في مختلف المجالات البيئية ونحتاج الى تكاتف مزيد من مؤسسات المجتمع المدني مع جمعية المهندسين الكويتية في هذا المجال ، مضيفا انني افخر بالانتماء الى هذه الجمعية التي يقدم اعضاؤها الكثير لوطنهم ومهنتهم.
وجدد بوشهري القول: ادعو جمعية المهندسين الى مزيد من التعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب واتمنى اشتراك مزيد من الجمعيات المهنية مع الجمعية في مثل هذه الفعاليات التوعوية.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية المهندس اياد الحمود:
ليس بخاف عنكم ما يتعرض له برنا وبحرنا من انتهاكات بيئية خطيرة ناتجة عن ممارسات غير واعية وغير منضبطة من البعض ، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الكويتي ، ومن هنا وانطلاقا من دور الجمعية التطوعي في خدمة المجتمع والدولة وبما يتوافق مع نظامها الأساسي أطلق زملائنا في لجنة البيئة بالجمعية هذه المبادرة التي رأت النور منذ 3 أعوام ، وهاهي اليوم وبفضل الله تعالى وبدعم ومشاركة ورعاية استراتيجية من وزارة الدولة لشؤون الشباب تتجسد في دورتها الثالثة كمحاولة جادة نرى ضرورة استمرارها في مجال التوعية البيئية .
وأضاف الحمود: ليس بخفي عليكم الجهود التي تبذلها الكويت في مجال الحفاظ على البيئة وكدولة نفطية تعرفون كثرة الانتقادات والدور السلبي للوقود الاحفوري وآثاره على البيئة ولهذا فإن الدولة تقوم بجهود كبيرة في هذا المجال ، بل أقرت قانونا للبيئة ، ولكن تبقى هذه الجهود منقوصة دون تطبيق فعلي للقانون والأنظمة والاشتراطات البيئة ، فالدولة عجزت عن تطبيق قانون منع التدخين ، فكيف ستطبق قانون البيئة الذي تصل الغرامات فيه الى 5000 دينار لمن يجرم بتلويث البيئة وانتهاكها ، ولكن يبقى الآمل في أن أبناء الكويت سيكونون هم المتعاون الأول في الحفاظ على البيئة ، ونبقى بحادة ماسة للجهود التوعوية من الجميع حتى نتمتع
وخلص الحمود الى القول : إننا في جمعية المهندسين الكويتية نعمل ومنذ عدة سنوات من أجل وقف الانتهاكات التي تقع على البيئة الكويتية ، وفي هذا المجال عقدنا واستضفنا المؤتمر البيئي العربي منذ 3 أعوام ، ونشارك في المحافل الاقليمية والدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها لبيئتنا ، وندرك أن دورنا الاستشاري لا يقل أهمية عن الدور الرسمي الذي يحتاج الى دعم كبير في تحقيق هذه التنمية ، وماحققه هذا المخيم من جوائز محلية واقليمية ، ومايتضمنه من برامج علمية حافلة أعدها اخوانكم في لجنة البيئة بالجمعية كلها مناشط تجدد حرصنا على أن يكون للمهندسين دور أكثر فاعلية في خدمة البيئة الكويتية والحد من الانتهاكات التي تتعرض لها .
واضاف : اننا كمهندسين نؤمن بأن البيئة الكويتية والحفاظ عليها وتحقيق التنمية المستدامة لها ، جزء كبير وهام من التنمية التي تنشدها الكويت ونسعى جاهدين في خدمتها ومساعدة الدولة في تحقيقها ، وهذا يحتاج الى تكاتف كبير من قبلنا كمجتمع مدني وكجهات رسمية وشركات وطنية ، وهذا كله تحقق في هذه الفعالية التي نعتقد أنها خطوة ستتبعها خطوات أكثر فاعلية للحفاظ على البيئة ، فالشكر لمعالي راعي المخيم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح وكل الشكر لكل من رعا ودعم هذا المخيم ، الهادف لخدمة هذا الوطن وأبنائه.
ثم القى ممثل لجنة المخيم المهندس محمد القحص كلمة اشار فيها الى اهمية المخيم التوعوية والى الفعاليات التي سيتضمنها مشيرا الى ملتقى علمي خلال اليوم ( الجمعة ) وغدا (السبت)يتضمن عددا من المحاضرات العلمية، بالاضافة الى تجهيز برنامج كامل للأعياد الوطنية في فبراير المقبل.
وأضاف القحص: ان اللجنة حرصت على وضع جدول زمني للفعاليات على مدار موسم التخييم ، من اجل تحقيق الهدف التوعوي المرجو منه.
وفي ختام حفل الافتتاح قام ممثل راعي المخيم والحضور بافتتاح المعرض البيئي المصاحب.