مقـــــــــــــالـــــــــــــــــــــة Snowball
ناصر حياوي الخالدي
كرة الثلج هو اسم لمتحكم جديد embedded system في الساحه العلمية المحلية و العالمية صحيح أنه اسم ليس من بيئتنا ولكن هذا المتحكم الصغير هو من وطننا .
نعم Snowball العربي الذي شاركت في انتاجه مجموعه من شباب الكويت ومن دول عربيه اخرى هو من أحدث واقوى المتحكمات الصغيره التي تعتمد بالأساس على معالج مصغر . تم انتاجه وتصميمه بحيث يكون من السهوله ليتم تعلىم الصغار وغير المحترفين في عالم الالكترونيات والبرمجيات الخاصة بالمتحكمات فنون هذا العلم الذي أصبح من متطلبات عالم الحداثه التكنولوجية في زمننا هذا .
فاجهزة المنازل والآلات والمعدات التي تعتمد عليها في عملك وحتي السيارات والطائرات دخلت المتحكمات المصغرة فيها وفي تحسين أدائها.
إن لم تتعرف على آلية عملها وتطويرها لخدمتك فإن الكثير من الأمور ستجهلها، ولن تستطيع فهم آلياتها
فلنعد إلى البداية ونتعرف علميا على هذه التكنولوجيا الـ Snowball فهي وحدة تحكم مصغرة microcontroller unit وعبارة عن جهاز كمبيوتر رقمي يحتوي على عنصر صغير متكامل يسمى “processor” وذاكره RAM ومبرمج ادخال واخراج لأجهزة طرفيه Peripherals تم تصميم وحدة التحكم المصغرة المدمجه على نمط يختلف عن المعالجات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الشخصية حيث أنه يعمل كمدير تنفيذي لجميع عمليات التحكم . تستخدم وحدة التحكم كما أشرنا سابقا في المنتجات والأجهزة الرقمية مثل الأجهزه الطبية والمركبات والمعدات الذكية، وذلك لأنها تحتوي على كل ما يحتاجه المتحكم للتحكم، ولكن بشكل مصغر وقليل التكلفة بالمقارنة مع وحدات المعالجة التي تستخدم ذاكراة ومبرمج مدخلات ومخرجات منفصلة لهذا فهو الأنسب في تطبيقات الروبوت وصناعة الأجهزة.
قد يتسائل القارئ من أين اذن جاءت تسمية الـ
وهي الغريبة عن بيئتنا، فنوقول مجيبين جاءت من كون كرة الثلج تبدأ صغيرة و تكبر باستمرار تدحرجهاSnowball
وكذلك المستخدم لهذا المتحكم سيبدأ وخلال أول 10 دقائق باستخدامات بسيطة وسيجد نفسه أه بدأ بالتدريج في توسيع طرقة وامكانياته يوما بعد يوم في تعامله مع هذا المتحكم
analog لنتعرف الآن اكثر على مكوناته: يحتوي على مداخل تناظريه
يمكن قياس التيار المتغير الموصول بها وتتيح امكانية إضافة أي مستشعر خارجي كذلك يحتوي على مخارج عامه تعطي تيار تصل قيمته لـmA 25 وجهد 5V ومخارج خاصه تعطي تيار يصل إلى 1A وجهد يساوي قيمة الجهد المطبق على المتحكم قبل مرحلة الـ Regulator وهوا مناسب لتشغيل المحركات والمخرجات التي تتطلب تيارا عاليا
وقد تم اعتماد هذا المتحكم في العديد من الجهات التعليمية والاكاديمية في دولة الكويت ليكون المنصة التعلىمية لتطبيقات الروبوت ولتعلم برمجة المتحكمات، فقد أجريت تجارب ناجحة على الاف من الطلبة في دولة الكويت وكانت النتائج مدهشة، إذا علمت صديقي القارئ ان الفئة العمرية كانت من 10 الى14 سنة وليكون الحل نموذجيا للمبتدئين ولغير المحترفين والهواة فإن البنية البرمجية كانت ولا زالت أحد اأم العوائق الموجودة التي قلصت مستخدمي هذه المتحكمات وقصرتها على المهندسين والمبرمجين المحترفين، لذلك فقد قام نفس فريق التطوير بتطوير بيئة عمل برمجية في غاية السهولة والمرونة والامكانيات البرمجية القوية وهي تتناسب مع المبتدئين ومع المحترفين على حد سواء وقد أعطي لهذا البرنامج اسم ERobot بمعني برنامج الروبوت التعليمي .
وهو يعتمد على نظام الـ GUI في البرمجه بالاضافه الى الـ TEXT و إضافات ومميزات كثيرة جدا، وأصبح من أنفع واقوى البرمجات التعليمية لدرجة انه تم عرضه واقامة ورش عمل له في محافل دولية متخصصة مثل: FAB9 و FAB10 و FAB11 وهي مؤتمرات تختص بالتقنيات الرقمية والتصنيع وتم عرضه ومناقشته في أحد أهم وأكبر الجامعات الامريكية MIT حيث حصل على اشادات وتشجيع كبير من المتخصصين في البرمجيات والمتحكمات المصغرة، كما انه حصل على مجموعة من الجوائز العالميةوالمحلية منها جائزة AMAC15 المعنة بالتطبيقات الخاصه بالوطن العربي والشرق الاوسط والتي ترعاها شركة مايكروسوفت واريدو و زين، وحصل أيضا على جائزة CLAWAR15 المركز الأول كأفضل مشروع متكامل يخدم تعلىم الروبوتكس وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي المركز الاول للمتحوي الالكتروني فئة المشاريع الالكترونيه والبرمجيه حيث سيسلم صاحب السمو امير البلاد الجائزة لفريق مطورين الـ SNOWBALL و الـ ERobot وستلاحظ في بعض صور المرفقة لشاشة البرنامج سهولة الاستخدام للبرمجيات والتحكم بالمجسات المتكامله معها.
وهذا وقد قامت وزارة التربية بتعلىم أبناء الكويت ومن خلال تطوير مناهجها في مادة الحاسوب بحيث يكون هناك جيل كامل ان شاء الله تعالى قد تعلم على أسس تكنولوجية متقدمة .
ان وجود تكنولوجيا رقمية وصناعة كويتيةعربية وجدت لها مكانا في زحمة الأفكار العالمية وحازت على اعجاب المتخصصين، وهاهم شباب الكويت والعرب يصممون وينتجون للعالم تقنيات حديثة، ولا يسعنا في هذا المقال الاسهاب أكثر، ولمن يرغب بالتعرف أكثر على هذه التقنيات يمكنه التوجه إلى مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع راعي ومحتضن هذه المشاريع في بلدي .