الخرافي للخريجين اعتمدوا على النفس وانخرطوا بالقطاع الخاص
أقامت لجنة المهندسين الشباب الحفل العاشر لتكريم طلبة مشاريع التخرج بكلية الهندسة والبترول ، وذلك برعاية رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية المهندس عادل الجار الله الخرافي ، أقيم الحفل في قاعة الراية مساء يوم الثلاثاء 11 يونيو، حيث أكد النائب عادل الخرافي أن الكويت تنتظر الكثير من المهندسين و القيام بدور كبير في بناء الكويت وأن يترجموا عمليا ما تعلموه من نظريات علميه مضيفا أن جامعة الكويت أعطتهم ومنحتهم تأهيلا علميا عالي المستوى.
وحث الخرافي خلال رعايته حفل تكريم جمعية المهندسين الكويتية لطلبة مشاريع التخرج لكلية الهندسة والبترول والبالغ عددهم 380 مهندس ومهندسة والذي اقيم مساء امس الاول بقاعة الراية في فندق الكورت يارد،المهندسين والمهندسات على الابداع والاعتماد على النفس ودم التوجه إلى القطاع الحكومي فقط ، لافتا إلى أن هناك فرص عمل جيده في القطاعين العام والخاص في كافة التخصصات تحتاج إلى إبداع للحصول على هذه الفرص حيث أن سوق العمل متعب وليس سهلا وعلى المهندسين أن يهندسوها.
وحث الخرافي الابناء من الخريجين والخريجات على عدم الاتكال على الاباء في البحث عن العمل مشيرا إلى أن الشباب وفي هذا السن مسوؤلين عن انفسهم حتى قانونيا منوها على عدم البحث عن الواسطة والاعتماد عليها في دخول سوق العمل كما حث المهندسين الشباب على المشاركة والمبادرة والانخراط في صفوف العمل التطوعي الهندسي مشيرا إلى أن امكانية العمل في عدد من اللجان بالاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية التي تترأسها الكويت كالمهندسة زينب القراشي والمهندسة بشاير العواد.
بدوره اكد عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د.حسين الخياط ان للمهندسين دور فعال في خطة التنمية فالكويت بحاجة إلى المهندسين متميزين في إبداعهم وافكارهم وجدهم وإخلاصهم مشيرا على أن الايام المقبلة تلقى دورا أكبر على المهندسين مع ازدياد الاعباء المالية على الدولة واعتمادها في الدخل على مورد محدود ناضب.
واضاف الخياط ان عمل المندسين لا يقتصر فقط بالقطاع الحكومي الذي اثقل باعداد تفوق حاجته منوها أنه ليس من الصواب قيام الحكومة بالادوار الهندسية المتعددة في التخطيط والتصميم والاشراف والتشغيل مشيرا إلى انه يجب ان تناط العديد من الاعمال إلى القطاع الخاص وأن يقتصر الدور الحكومي على التخطيط والرقابة.
واشار الخياط انه يجب أن يفرض على القطاع الخاص توظبف المهندسين الكويتين للدخول في المشاريع الحكومية فلاي عقل أن تتعدى نسبة الكويتين في قطاع المقاولات مثلا 1% بالرغم من ان خريجي كلية الهندسة والبترول اكثر كفاءة وتاهيلا من غالبية المهندسين غير الكويتين.
ومن جهته قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس إياد الحمود لقد دأبنا على ان نلقتي في مثل هذه المناسبة منذ نحو 10 فصول دراسية لتكريم هذه الكوكبة من خريجي كلية الهندسة والبترول، ومن ضمن هذه الكوكبة التي افخر بها ابنتي المهندسة ….. واضاف الحمود أن وهؤلاء الخريجين والخريجات بذلوا ودرسوا ونجحوا واستحقوا التكريم ، وهم على ابواب المساهمة الفاعلة في بناء هذا الوطن وتنميته ، وهو اليوم الذي ينتظر منهم رد الجميل ، كما قدم لهم ورعاهم ووفر لهم العلم الذي نشدوه طوال فترة دراستهم في كلية الهندسة والبترول .
واشار الحمود أن تكريم هذه الكوكبة من المهندسين والمهندسات الشباب في وقت كثر فيه الحديث عن دور الشباب في الحراك المجتمعي الذي نشهده محليا واقليميا ، الا اننا في الكويت ولله الحمد والمنّة ، لم نكن يوما ما بمنأى عن الديموقراطية واصولوها واعرافها ونحن نفتخر بذلك ، فشبابنا نشأ وترعرع على الممارسة الديموقراطية ، ولن يكون الا ديموقراطيا يعرف اصول هذه الممارسة الراقية ويساهم في بناء وطنه،ونحن كمهندسين نرى انه قد حان الوقت لأن يكون صوت معاول البناء أعلى من صوت السياسة والجدل في اروقتها ، وقد آن الاوان أيضا لمزيد من اللقاءات والحوار الفني المهني ودعم مانشهده من جهود متواصلة لبناء وتنمية هذا الوطن الذي تعثرت مسيرته كثيرا نتيجة للغط السياسي الذي طالما ادخلنا في جدال لا يسمن ولا يغني من جوع ، في حين ان اللجوء والاحتماء بالدستور كان ولايزال الحصن المنيع للكويت وللكويتيين ، وهم يمارسون هذه الديموقراطية وفق هذين الاطارين منذ اكثير من نصف قرن مضى.
اننا كمهندسين نريد الالتفات الى التنمية وتفعيل دورنا ودور كل زملائنا المهنيين في خطط وبرامج التنمية التي تحتاج الى سواعد كل ابناء الوطن ، وفي مقدمة هذه السواعد سواعدكم انتم ياشباب الوطن فأنتم صناع المستقبل وغد الوطن المشرق ان شاء الله