اكد وزير الدوله لشؤون الاسكان ياسر ابل على ان انشاء المدن الذكية تعد هي الخطوة الاولى لرسم المستقبل وذلك لتوفرها لعدة حلول بيئيه وتنمويه مستدامه ، لافتا الى تحديد اجزاء منها لاغراض متخصصه سواء كانت تعليميه او طبية او حتى صناعيه تعطيها هويه للمساهمه في توظيف وتوطين الخبرات بما يعود بالمنفعه على سكان هذه المدن .
واضاف ابل في كلمته التي القاها في افتتاح مؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والذي افتتح صباحيوم الأحد 7 فبراير 2016 في فندق الرايه ان المدن الذكية تخلق موارد اقتصاديه رديفه للدوله وفرص عمل للشباب تجعلنا نتطلع بشغف للنماذج والتجارب القائمة حاليا ، مشددا ان المؤسسة العامة للرعاية السكنيه ستتابع بشكل هام ثمرة الابحاث المقدمة كونها تتشارك بذات التوجه والرغبة .
وبين ابل ان مشاركة الخبرات واصحاب التجارب الرائدة في هذا المجال بمؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل سيساعدنا كثيرا بالتعرف على التشريعات والقوانين للاستئثار بما يناسبنا ويتوافق مع توجهاتنا بالتعاون مع الاخوة في مجلس الامة ، مؤكدا على الرغبة بالتعرف على ماوصل اليه العالم في مجالات التطبيقات الذكية في التعليم وتطوير الشباب ، ونظم الحماية والسلامه ، والادارة الذكية للنفايات ، والتطبيقات الذكية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة .
واعرب ابل عن فخره لانطلاق اعمال الملتقى الهندسي الخليجي بدورته التاسعه عشر من على ارض الكويت التي رعت قيامه ونشاته وكذلك انطلاق اعمال مؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل الذي يمثل مبدأ الشراكة المجتمعيه الاستراتيجيه بين المؤسسة العامة للرعاية السكنيه وجمعية المهندسين الكويتيه ، مشيرا الى ان المؤسسة مهتمة بتبني نموذج المدن الذكية كأحد الحلول لمواجهة ارتفاع طلبات الرعاية السكنيه .
من جهته ذكر رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ورئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس سعد سعود المحيلبي أن عدد المشاركين في الملتقى نحو 550 مشاركا ومشاركة ، وتجاوز عدد الأوراق العلمية التي تم قبولها نحو 70 ورقة علمية ، كما تمتاز هذه الدورة أيضا بمنح جميع جوائز الملتقى للمؤسسات الحكومية والافراد .
وقال المحيلبي : تمر منطقتنا بوضع اقتصادي صعب بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية واعتماد دولنا الخليجية عليه كمورد اقتصادي أساسي ، كما ان الاستمرار في استنزاف مواردنا الطبيعية بشكل غير مدروس يزيد من حجم المشكلة ويزيدها تعقيدا.
إن التنمية المستدامة لمجتمعاتنا و التي تتطلع إليها دولنا لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التكامل بين عناصر التنمية الثلاث : الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واستشعارا منا بمسئوليتنا الوطنية بادرنا كمجتمع مدني الى عقد هذا المؤتمر تحت شعار ” الحلول الذكية لمدن المستقبل”
واضاف : نحن في دولة الكويت وكغيرنا من دول المنطقة مقبلون على اقامة مشاريع عمرانية عملاقة ، كمدينة المطلاع ، ومدينة الخيران ، ومدينة صباح الأحمد ، و مدينة الصابرية ، ومدينة نواف الأحمد ، ومدينة الحرير وغيرها ، بوحدات سكنية تصل الى نحو 270 الف وحدة للسكن الخاص فقط .
وزاد : إن الترابط والتكامل بين مؤسسات الدولة المعنية بإدارة مرافقها وخدماتها في هذه المدن المزمع انشاؤها يحد من استنزاف مواردنا الاقتصادية ويراعي مواردنا الطبيعة بحسن استغلالها للاجيال الحالية دون الاضرار بالاجيال القادمة، وهذا لا يتأتى الا من خلال ايجاد الحلول الذكية لإنشاء مدن مثالية عصبها الرئيسي احدث التطبيقات التكنولوجية ، ويكون الاستثمار في العنصر البشري أهم مقومات النجاح ، فبه تسخر المعرفة وتنفذ التكنولوجيا و تتحقق التنمية.
ودعا المحيلبي الى إعادة النظر في أسلوب ادارة مرافقنا وخدماتنا الحكومية ، فقد أصبح إنشاء الهيئات المستقلة لمدن المستقبل ذات الصلاحيات الخاصة والتي تؤهلها لاتخاذ القرارات التنفيذية الصحيحة والسريعة أمرا ملحا لا يقبل التأجيل، كما ان مشاركة القطاع الخاص للدولة واعطائه الفرص الاستثمارية المناسبة ليكون شريكا فاعل لانجاز هذه المدن يفتح افاقا كبيرة للابداع والتطوير ويسرع من وتيرة الانجاز، ويعتبر هذا الملتقى فرصة ذهبية لمهندسي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتواصل فيما بينهم والاحتكاك مع الخبراء المحليين و العالميين وللتعرف على أحدث اساليب التكنولوجيا التي تساعد في تأهيلهم ورفع مستوى خبراتهم ليكونوا عناصر مهنية فاعلة في تطوير المرافق والخدمات التي تحتاجها ” مدن المستقبل” .
واعرب المحيلبي في ختام كلمته الى أن تكون توصياتنا في هذا الملتقى عبارة عن قرارات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها لمدن المستقبل ، إن القرار السياسي الداعم لهذه التوصيات بالامكان تحقيقه فنحن نملك الارادة وهي التي يمكن ترجمتها لتكون عملا حكوميا جادا يساهم في حسن استغلال الموارد وحسن ادارة المرافق حتى يتم القضاء على الكثير من مواطن الخلل .
ومن جهته لفت الامين العام للاتحاد الهندسي الخليجي د. خليل الحوسني الى انه مر على تأسيس الاتحاد ١٩ عاما تتجسد في لقاءات سنوية وانجازات مهنية حيث عقد اول لقاء للاتحاد في الكويت وتم وضع رؤيته للارتقاء والبلوغ بالمهندس الخليجي نحو العالمية واسس تطوير نظام ممارسة المهنة وحمايتها واكتساب مكانة مرموقة على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
ولفت الى ان الملتقى يسلط الضوء على الحلول الذكية لمدن المستقبل والانظمة الذكية وتحديات التحول التقني والاداري نحو المنظومة للانظمة الذكية والتحديات التي سوف تواجه الجيل القادم وتأثيرها على الانظمة الذكية لمواكبة احدث الخدمات الذكية التي تسهل وتساند المجتمعات والمواطن الذكي والمتميز في بناء جيل مؤهل يواكب الاحتياجات التكنولوجية المستقبلية والتصدي للعولمة واثارها الفعالة في التركيبة السكانية والاقليمية والعالمية واحداثيات النهوض بالمجتمعات واقتصادياتها ومؤسساتها في عصر العولمة نحو تحقيق افضل ننائج الاداء المؤسسي لحكومات الغد المتطورة.
من جهته قال رئيس اللجنة العلمية الدكتور بدر الطويل ان افتتاح المؤتمر وانطلاق أعماله جهود مضنية قام بها الزملاء والزميلات معنا على مدى عدة شهور حرصنا من خلالها أن نختار أبرز المواضيع المطروحة وآخر المستجدات والابتكارات العلمية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر الرئيسي وهي الحلول الذكية لمدنت المستقبل ، وكلنا يعلم أن موضوع الحلول الذكية لم يعد ترفا أو رفاهية تنشدها المجتمعات ، بل حاجة ماسة تتطلبها عملية تلبة الاحتياج المتزايد لتشييد المدن سواء لدينا او لغيرنا من المجتمعات والدولة .
واوضح الطويل ان اللجنة العلمية قامت بعرض محاور المؤتمر ومتطلبات المشاركة فيه منذ عدة شهور ، كما تم اعتمادها من قبل الأخوة في لجان المتابعة بالاتحاد الهندسي الخليجي ، وتتمثل المحاور الرئيسية للمؤتمر في المشاريع الذكية والحديثة في الصحة ، وتكنولوجيا اتصال المعلومات ، والمباني الذكية ، ومصادر الطاقة الذكية ، الى جانب التطبيقات الذكية في الصحة ، والتطبيقات الذكية في التعليم وتطوير الشباب . التطبيقات الذكية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتابع الطويل قائلا كما شملت المحاور ايضا مايخص الحكومة الذكية ، ونظام الحماية والسلامة الذكية ، وتجارب عملية للمدن الذكية ، والمشاريع والتطبيقات الذكية الحديثة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ، والمشاريع المساهمة في الادارة الذكية للنفايات ، وتطبيقات عملية لمدن ذكية ، مبينا انه من المفيد أن أذكر في هذا المقام أننا وفي اطار هذه المحاور قد تسلمنا أكثر من 120 بحثا وورقة علمية وطلب مشاركة ، وبعد التحكيم والاطلاع والبحث والمناقشة من قبل اللجنة العلمية تم اعتماد 70 بحثا منها مقدمة من 21 دولة ، وسستم عرض هذه البحوث من خلال 9 جلسات علمية طوال ثلاث أيام المؤتمر الذي حرصنا من خلاله على استقطاب متحدثين رسميين ممن لهم باع طويل وانجازات في مجال الحلول الذكية للمدن الحديثة من الولايات المتحدة الأمريكية وأسبانيا والملكة المتحدة والسعودية والهند ومصر.
وبين الطويل إن البحث العلمي واستخلاص نتائجه والاستفادة منها من خلال توطينها بات أمرا ملحا في مواجهة مانراه من متطلبات متزيادة لحياتنا العصرية، ولهذا فإننا بحاجة لمزيد من الدعم الرسمي مهما كانت الظروف ، وكلنا أمل في أن تجد خلاصة ماسيخرج به هذا المؤتمر من توصيات علمية الاهتمام والبحث من قبل المعنيين لسبل تطبيقها الاستفادة منها على أرض الواقع ، وكرئيس للجنة العلمية لهذا المؤتمر اسمحوا لي بأن أوصي وقبل انطلاق مؤتنا بلحظات بمزيد من الدعم للباحثين وللبحث العلمي والارتقاء بمستويات التعليم ، فلا تطور ولا نمو يمكن أن يتحقق دون الاهتمام بالعلم والعلماء .
بدروها قالت متحدثة رسمية بالمؤتمرساندرا باير المتخصصة بالمدن ال1ذكية من الولاايت المتحدة الامريكي: ان المدن الذكيةً تحتاج الى تطبيقات اليكترونية ، مشيرة الى ان اكبر تحدي هو حل مشكلة الازدحام المروري وهذا اكبر تحد ستواجهه المدن الذكية بالكويت.
ولفتت الى وجود اكثر من ١٠٠ تعريف للمدن الذكية ، منها اربع افكار رئيسية تقوم على اعزيز العلاقات الاجتماعية والتعاون بين الافراد ، واستخدام تكنولوجيات الاتصال ووسائل النقل الذكية والتحدي هو التوافق مع الاشتراطات البيئة مما يحقق التنمية المستدامة . وانتهت الى القول بان الكويت دولة ناشئة تحتاج الى رؤية مستقبلية .
واما المتحدثالإسبانية أدولف انه يسعدني ان أشارككم في هذا المؤتمر واضع بين يديكم الخبرات التي اكتسبتها في هذا المجال خلال ال١٥ سنة الفائتة .
واضاف ان المدن الرقمية ( الذكية ) هي احدى البرامج التي تتعامل معها وزارة الصناعة في اسبانيا لتوفير مناخ يعتمد على التكنولوجيا الحديثة ، مشيرا الى تعامله مع بدأ التعامل مع عدة دول اخرى لنقل التجربة .
واوضح ان التكنولوجيا الرقمية لن تكون خيار بل ستكون مطلبا للأفراد والحكومات ، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه المدن الكبرى الذكية .
واشار الى وجود خطة وطنية في اسبانيا لتطبيق التقنيات التكنولوجية في اكثر من مدينة من مدنها الكبرى والمتوسطة والصغرى ، مبينا انه تم وضع ميزانية ضخمة لتنفيذ هذه الخطة
الاعلان عن نتائج مسابقة جائزة الاتحاد الهندسي الخليجي التاسع عشر 2016
اعلنت في ختام حفل الافتتاح نتائج مسابقة الاتحاد الهندسي اللخلي لهذا العام ولم يتم حجي اي منها وهي:
:اولا: فئة المؤسسات
المركزالاول : مشروع النظام الالي للحافلات – هيئة الطرق والمواصلات لامارة دبي – الامارات
المركز الثاني : مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة – معهد الابحاث العلمية – الكويت
ثانيا: فئة الافراد:
جائزة تقديرية : مشروع مدينة البرايح – م فيصل الجهيم
جائزة تقديرية : مشروع المدينة الذكية – م مزيد المطيري
جائزة تشجيعية : التحكم بالكراسي الخاصة باعاقة الشلل الكامل
جائزة تشجيعية : استخدام تقنيات التصوير لتحديد تاثير حقن المياه على الابار