الهاجري: استحداث وحدات جديدة لمعالجة النفايات في محطة الشعيبة الغربية
الهاشمي: اتفاق بين المهندسين والبيئة على دعم التشريعات المساعدة لتوسيع معالجة النفايات
الحبيط: نحتاج الى مزيد من المرادم النموذجية في الكويت للحد من الاثار السلبية على البيئة
قامت لجنة البيئة في جمعية المهندسين بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعة بزيارة علمية الى “محطة معالجة المخلفات الصناعية الصلبة” في منطقة الشعيبة. وكان في استقبالهم مهندس معالجة مخلفات صناعية عبدالله هادي الهاجري .
وقد قام الهاجري بتعريف المهندسين بدور المحطة التي قامت الهيئة العامة للصناعة بإنشائها بمنطقة الشعيبة الغربية، مشيرا الى انها قد بدأت العمل في باستقبال المخلفات في ديسمبر من عام 1999 وقد حدد مجلس الوزراء ضريبة استقبال المخلفات الخطرة ب 31 دينارا كويتيا للطن الواحد و 4.5 دينار كويتي للطن للمخلفات الخاملة وكانت المحطة في ذلك الوقت تحتوي فقط على ميزان دخول الشاحنات وغرفة أخذ العينات ومختبر وورش مساندة وحفرة للمخلفات الخطرة واخرى للمخلفات الخاملة.
وأضاف الهاجري : منذ بداية التشغيل عمل فريق إدارة المحطة ممثلة بالهيئة العامة للصناعة ومقاول التشغيل الشركة الوطنية للتنظيف بتطوير المحطة واستحداث وحدات وفصائل لمعالجة المخلفات عوضا عن ردمها في المرادم وذلك للحد من خطورة المخلفات ولتقليل الكميات الواردة للمرادم.
وذكر الهاجري انه قد تم استحداث عددا من الوحدات هي: الوحدة الحرارية لمعالجة التربة الملوثة بالمواد الهيدوكربونية ، ووحدة معالجة الحمأه البترولية ، وحدة تصليب المخلفات الكيميائية السائلة، وحدة غسيل التربة ، وحدة معالجة المياه المصاحبة للمعالجة، وحدة كبس البراميل ، وحدة غسيل البراميل ،وحدة تقطيع البراميل ، وحدة تقطيع طبليات الخشبية ، الوحدة البيولوجية لمعالجة التربة ووحدة تكسير المصابيح .
وأشار الى ان المحطة تستقبل اليوم أنواعا جديدة من النفايات كما يتم معالجتها عوضا عن ردمها في المرادم الأمر الذي أطال من عمر المرادم الصناعية ، مضيفا أنه قد عمل فريق تشغيل المحطة بالاستعانة بأحدث الطرق العالمية بحيث تم الاستعانة بنظام المنا فست للتحكم بالمخلف من وقت إنتاج إلى إصدار شهادة التخلص وهذه الدورة المستندية مدعمة بنظام اﻷوريكل لتوثيق هذه الدورة كما تم استخدام النظام الامريكي SW846 الذي يتم عن طريق تصنيف المخلفات الخطرة والتحاليل المطلوبة لهذا التصنيف”.
ومن جهته قال رئيس لجنة البيئة بالجمعية المهندس محمد الهاشمي : ان المهندسين واثر قيامهم بهذه الجولة على مرافق المحطة المتنوعة ، وتفقدهم المعرض الدائم للمخلفات الصلبة و معرض الصور وكذلك الميزان وغرفة اخذ العينات والمختبر ومن ثم فصائل المعالجة، فإنهم يدعون الى مزيد من العمل على توفير مزيد من المحطات للفرز البيئي للنفايات والاستفادة منها.
وأضاف الهاشمي : أنه قد اتفقت لجنة البيئة مع العاملين في الهيئة العامة والصناعة على تبادل الخبرات سواء من الناحية العلمية أو العملية وأن جمعية المهندسين ستدعم كل التشريعات الفنية التي تدعم وترفع من مستوى التعامل مع النفايات الذي من شأنه يحافظ على البيئة والصحة في البلد.
وبدوره أشاد م. سالم الحبيط عضو لجنة البيئة والمنسق العام للرحلة بالدور المميز والحيوي الذي تقوم فيه المحطة التي تعكس أهميتها البيئة التي تمثلت بالتعامل اﻷمثل مع المخلفات الصناعية الصلبة من خلال تصنيفها وتحجيمها ومن ثم التخلص السليم منها، وأن أعضاء اللجنة استفادوا من الزيارة العلمية التي تتيح لهم ملامسة الواقع مع محطات المعالجة.
ومن خلال هذه الزيارة نتمنى من البلدية الكويت أن تحذو حذو هذه التجربة الرائدة وتخصيص محطات لمعالجة النفايات المنزلية والعامة، وأهمها تخصيص محطات معالجة خاصة للنفايات الالكترونية التي إمتلأت من حولنا لكثرتها وتتركز أهميتها في خطورة المواد التي تحتويها كما أنها تحتوي على معادن ثمينة يتطلب أن يكون لها أساليب متخصصة في معالجتها.