أجمع المشاركون في الملتقى البيئي الثالث الذي نظمته لجنة البيئة في جمعية المهندسين الكويتية مساء الاثنين 24 ابريل على ضرورة أن تتضافر الجهود الرسمية والتطوعية من أجل الحفاظ على البيئية وتحقيق الاستدامة لموارد الكويت البيئية ، داعين الى ضرورة الدعم الرسمي لكافة فرق العمل واللجان البيئية التطوعية.
افتتح المنتدى الذي أٌقيم بمقر الجمعية رئيس اللجنة البيئية المهندس محمد الهاشمي لافتا الى أن هذا الملتقى يقام في اطار الاحتفالات الرسمية والشعبية بيوم الأرض ، وأن الجمعية حريصة على التعاون مع كافة الفعاليات البيئية الرسمية والشعبية ، مؤكدا أن الجهود التطوعية في المجال البيئي تلعب دورا رئيسا في حماية البيئة وتعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف الهاشمي: حرصنا على مشاركة أكبر عدد من الفرق التطوعية البيئية وتسليط الضوء على فعالياتها لنشر الوعي البيئي ، لافتا الى مشاركة 7 فرق ولجان تطوعية أغلبها يشارك للمرة الأول في النسخة الثالثة من المنتدى وهي: فريق نهتم ، و ” سينار للغوص” ، فريق الأيادي الخضراء البيئي ، فريق حماية البيئية الكويتية ، حملة مليون شتلة ، عدسة البيئة الكويتية وفريق مربي طائر البوم .
بدروها قالت رئيسة فريق الأيادي الخضراء سامية السعيدان : أن الفريق يعمل من خلال 57 متطوعا محترفا وأنه قام بتدريب وتأهيل نحو 25 متطوعا من فئة صغار السن ، مضيفة أننا نعمل على المشاركة في كافة فعاليات الحفاظ على البيئة بالكويت وخارجها وفقا للامكانيات المتاحة.
وأضافت السعيدان: إننا وجود متطوعين محترفين ومن جنسيات متعددة يساعد في زرع وتعزيز الثقة لدى أعضاء الفريق ، لافتة الى تعاون بعض الجهات الرسمية مع أعضاء الفريق وخاصة في مجال مبادراته بجال الاستفادة من الطقاة الشمسية.
ومن جهته قال رئيس فريق حماية البيئة الكويتية مبارك الشمروخ : إن عملنا التطوعي يساهم ويعاضد الأعمال التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة وغيرها من الجهات الحكومية ، لافتا الى أن الفريق تمكن من جمع أكثر من 10 أطنان من النفايات خلال احدى حملاته التي قام بها لتنظيف الشواطء البحرية بمنطقة الدوحة .
ودعا الشمروخ الى تكاتف الجهات الحكومية والفرق التطوعية لتعزيز الوعي البيئي ، مؤكدا أهمية وجود لوحات ارشادية توعوية في مختلف مناطق البلاد .
وبدوره قال رئيس حملة ” مليون شتلة ” في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس فنيس العجمي : إننا نعيش كارثة بيئة بسبب الانتهاكات التي نشهدها وخاصة خلال موسم التخييم والرعي الجائر وغيرها من العوامل التي يقوم بها مرتادو البر نتيجة لغياب الوعي البيئية لديهم ، لافتا الى أن هذه الانتهاكات البيئة تحكم كافة الجهود التي تقوم بها الحملات التطوعية في مجال زراعة النباتات والشتلات التي بتنا لا نجدها في برنا .
ودعا العجمي الى اطلاق مبادرة بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية لاصلاح هذا الخلل البيئي ووقف الانتهاكات التي نشهدها ، مشيرا الى أن أعمالهم لم تكلف الدولة أي أموال وأنه لدى الحملة القدرة على الوصول الى زراعة 5 ملايين شتلة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وبدوره قال رئيس فريق طائر البوم الكويتي أحمد الرفاعي: أننا نعمل على حماية هذا الطائر المظلوم وتغيير فكرة الجمهور عنه ، لافتا الى أن اسم الطائر يرتبط بشائعات لاصحة لها على الاطلاق سوى في بعض المواريث والمقولات الشعبية .
وقد الرفاعي شرحا عن دور طائر البوم البيئي من خلال تناوله وعيشة على القوارض وبعض الزواحف والحشرات ، مشيرا لاى أن الفريق تمكن من استيراد نحو 12 نوع من أنواع طائر البوم والتي يتجاوز عددها 240 نوعا حول العالم .
ومن جانبه قدم رئيس فريق الغوص ” سينار ” حسين القلاف عرضا عن جهودهم في حماية البيئة البحرية وخاصة الشعاب المرجانية ، لافتا الى أنه اذا استمرت عملية تدمير الشعاب وانتهاكات البيئة البحرية بما نراه اليوم فإن الوضع سيكون كارثيا بعد 10 سنوات على أقصى مدى.
ودعا القلاف الى مزيد من الفعالية لشرطة البيئة بمجال الحفاظ على البيئة البحرية ، مشيرا الى أن كل 10 سنتميترات من الشعاب المرجانية تحتاج الى نحو 10 عاما حتى تنمو بينما يتم تدميرها من قبل مرتادي البحر بأساليب تنم عن جهل وعدم وعي بكيفية الحفاظ عليها وحمايتها.
وعرض رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي أكثر من فيلم مصور عن ماتشهده البيئة الكويتية من انتهاكات ومظاهر جمالية في مواسم هدرة الطيور ، محذرا من استمرار حالة التصحر اذا استمرينا بنفس طريقة التعامل مع بيئتنا المحلية.
وأشار الحجي الى أن الفريق يعمل جاهدا على توثيق بعض المظاهر الجميلة في البيئة والتغييرات التي تشهدها مختلف المنماطق ويقوم بعرضها من خلال مختلف وسائل الإعلام وتتبنى بعض الجهات الحكومية عددا من مشاريع الفريق ، مضيفا أننا نقوم حاليا بالتعاون مع احدى الشركات النفطية لاصدار كتاب خاص عن بيئتنا الكويتية .
وبدوره قال رئيس فريق ” نهتم ” صلاح السيف إننا نعمل على غرس الثقافة البيئة في مناطق عملنا ونقوم بالتعاون مع كافة الجهات بنشر الوعي بكيفية الحفاظ على مواردنا البيئة وتعزيزها ، لافتا الى مشاريع كثيرة قام بها الفريق في منطقة العديلية وغيرها من المناطق.
وفي ختام الملتقى تم توزيع 500 شتلة على الحضور قدمتها حملة ” مليون شتلة ” من اتلهيئة العامة للتعليم التطبيقي ولاتدريب ، كما عرض فريق البوم الكويتي عددا من طيروه على الجمهور ، وقامت الفرق الأخرى بعرض لمنتجاتها وجهودها في مجال عملها التطوعي للحفاظ على البيئة الكويتية.
صور:
المتحدثون الرئيسيون في الملتقى
رئيس جمعية المهندسين المهندس فيصل العتل ورئيس لجنة البيئة محمد الهاشمي يكرمان أحد المشاركين
العتل والهاشمي يكرمان سامية السعيدان
العتل والهاشمي يتوسطان مجموعة من المشاركين في الملتقى
جانب من الحضور