دعا الى محاسبة المقصرين دون تسييس لمشكلة فنية هندسية
- من غير المقبول الاكتفاء بـ 3 عقود صيانة فقط لكل الشبكات في المحافظات الست
- تطبيق وجود الخزانات السطحية وتحديد مسارات مياه السيول إليها امر متاح ونجح في الجهراء
- الإجراءات الإحترازية نجحت في وقف السيول المتكررة ببعض المناطق
- إعادة تصميم وتأهيل شبكة صرف مياه الأمطار ضروري لمواجهة التغير المناخي
- الأنفاق العميقة حل دائم لمنع تكرار غرق الطرقات وإعادة إستخدام مياه الأمطار
دعت جمعية المهندسين الكويتية الى التعاون مع فرق الطوارئ الهندسية بوزارة الاشغال العامة وفرق الاطفاء ووزارة الداخلية للتغلب على تبعات ماشهدناه من آثار جراء موجة الامطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن جهود الزملاء المهندسين المميزة وتعاونهم مع هذه الفرق ساهم في الحد من الاثار السلبية وسمح في صرف المياه والمساعدة في انقاذ العالقين.
رئيس الجمعية المهندس فيصل دويح العتل قال: إن مانشهده سنويا من مشاكل في عدم القدرة على تسريب مياه الامطار وتكرار حالات “الغرقة” يؤكد أننا بحاجة ماسة الى استخدام حلول هندسية – فنية تتوائم وحالة كل موقع من مواقع هذه “الغرقات”، لافتا الى ان حل السدود وتحويلها الى خزانات سطحية مع توسيعها والصيانة اللصيقة لشبكات منطقة الجهراء ومدينة صباح الأحمد جنبها ولله الحمد الغرق هذا العام والتي كانت تقع في أعوام سابقة.
وأضاف العتل: إن جمعية المهندسين سبق وأن حذّرت من تفريغ وزارة الأشغال من الخبرات والكفاءات الهندسية الوطنية والتي كان لها دور بارز في الفترة السابقة، ونشيد بالاجراءات المتّخذة في تمكين الكوادر الوطنية وتطبيق سياسة الإحلال.
وزاد قائلا : انه من المؤسف ان نرى طرق حديثة لم تأخذ بعين الاعتبار عند تصميمها او تنفيذها وجود ممرات مائية توجه مسير هذه المياه وتساعد في تخرينها .
وأكمل العتل: إن قضية شبكة تصريف الأمطار هي قضية فنّية هندسية تحتاج إلى حلول جذرية تساهم في الحد من حالات الغرق وذلك من خلال إعادة تأهيل الشبكة لمواكبة التغير المناخي الذي يشهده العالم ولاستيعاب كميّات الأمطار الكبيرة التي تشهدها البلاد في الأعوام السابقة والتي تفوق الطاقة الإستيعابية للشبكة، مضيفا أنه يجب البدء بإتخاذ اجراءات تنموية مهمة في حفر الانفاق العميقة لاستيعاب مياه الامطار وتصريفها والاستفادة منها من خلال خزانات الرّي.
وزاد رئيس ” المهندسين”: إن تسييس موضوع تجدد الغرقة كل عام وعدم وضع الحلول الفنية ومحاسبة المعنيين لايخدم القضية، وعلينا جميعا المسارعة الى تحمل مسوؤلياتنا ونحن على ثقة تامة بان الزملاء المهندسين لم يألون جهدا في الاستعدادات هذا العام رغم عدم وجود عقود للصيانة، مضيفا ان توقيع 3 عقود فقط للصيانة في ست محافظات امر غير مقبول، ويجب فتح باب التأهيل لكوادرهندسية – وطنية اثبتت قدرتها على مواجهة مثل هذه الظروف والاستعداد لها كما سبق واشرنا الى غياب الجهراء هذا العام ولله الحمد من خارطة الغرقات الموسمية.
واكد العتل: ان الجمعية تجدد التحذير من تكرار مثل هذه الغرقات وتؤكد على ضرورة تمكين الكفاءات الوطنية في وزارة الأشغال وتشجيعهم وتأهيل كوادر هندسية وفنية رديفة في كل المواقع، مع وضع الحلول موضع التنفيذ وتقصير الدورة المستندية لابرام العقود العاجلة ووضع القيادات أمام مسوؤلياتها في مختلف المستويات دون تسييس للأمر فالخطب جلل والقضية فنية – هندسية ونحن قادرون على مواجهتها والعبور بوطننا الجميل الى بر الامان.