العجمي: تكرار الوفيات في الأعمال الهندسية يؤكد صحة مطالبنا بالتأمين الصحي وبدل الخطرونهاية الخدمة
حذرت جمعية المهندسين الكويتية السلطتين التشريعية والتنفيذية من مغبة التسويق لخفض رواتب المهندسين أو الانتقاص من بدلاتهم ، وخاصة بدل الخطر أو الموقع ، لافتة الى أن وقوع ضحايا من المهندسين سنويا في مختلف المواقع يؤكد أهمية الاسراع الى تثبت هذه البدلات .
أمين السر فيصل دويح العجمي تقدم لذوي الزميل الذي توفاه المولى عز وجل يوم الثلاثاء الماضي جراء تعرضه لحادث أثناء العمل في محطة “التحويل الرئيسية ميناء عبدالله نون” التابعة لقطاع شبكات النقل الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء ، وذلك أثناء قيامه يرحمه الله بأعمال الصيانة.
وأضاف أمين السر: إن تكرار مثل هذا الحادث غير مرة سنويا يتزامن مع مايتم الترويج له من قبل ديوان الخدمة المدنية من دراسات تهدف الى الانتقاص من قيمة رواتب المهندسين ، أو غيرها من المهن في الوقت الذي يتعرض له المهندسون وأصحاب المهن الهندسية للخطر هو أمر مرفوض وغير مقبول ، مشيرا الى حادث مماثل تعرض له زميل آخر منذ عدة أشهر في وزارة الكهرباء والماء أيضا .
ودعا العجمي الديوان الى اقرار وتثبيت البدلات ووقف حد للمماطة التي تقوم بها بعض الجهات الحكومية، مضيفا أن تكرار هذه الحوادث المأساوية التي يتعرض لها الزملاء يحتم اضافة تأمين صحي لهم للحد مما يتعرضون له من خسائر وأضرار صحية ، واقرار نهاية الخدمة الذي يشهد هو الآخر مماطلة فير مقبولة.
ولفت إلى أن الجمعية وقبل عدة سنوات وضعت دراسة ناقشتها مع الديوان تعتمد المبدأ الذي يتحدثون عنه وهو نظام النقاط ، ومع التغيرات الاقتصادية فإن النظام بحاجة الى تطوير ليتوافق مع ارتفاع مستوى المعيشة وموجة الغلاء التي نشدها في البلاد. وارتفاع الأعباء الأسرية على المهندسين والمهندسات.
ولفت العجمي الى قيام عدد من الزملاء حاليا بإعداد دراسة جماعية للرد على مايطرحه الديوان ويسوق له حول الرواتب ، وأن هذه الدراسة ستكون بالتعاون مع اكاديميين كويتيين متخصصين بالتنمية البشرية التي تعد مطلبا ملحا لنا جميعا ، لافتا الى ضرورة أن يحضى المهندسون بمزيد من الرعاية والاهتمام من الديوان حيث أنهم يتعرضون لاضطهاد ومساومة من المسؤولين لصرف بدلاتهم ولنا في مايحدث منذ عدة شهور بالجمارك مثال يشهد على هذا التعسف الحكومي والذي نريد أن يتوقف حالا حتى لانضظر الى التصعيد الذي لم يكن اسلوبنا في العمل ، وانما ننتهج الحوار المنطقي والعلمي لتحقيق الصالح العام.