العجمي: نظام المعلومات الجغرافية يسهل التواصل ويحدد المواقع اليا
الطراح: عوائق واعتراضات نفطية وعسكرية على مواقع التخييم
العنزي: فتشنا 4000 مخيم في الموسم الماضي وازلنا 1500 منها
عبد الله فهاد : الجهات الحكومية غير جادة في تطبيق لوائح التخييم
أعرب المشاركون في ورسة عمل “تنظيم المخيمات الربيعية” أن ترى مبادرة جمعية المهندسين الكويتية، الاهتمام المطلوب من الجهات المعنية، داعين الى وضع الية للتنفيذ والتطوير لهذه المبادرة مع الاستعدادت المبكرة والبدء بتنفيذ كافة المتطلبات بشكل مبكر للحد من الخسائر البشرية والمالية واستنزاف الموارد البيئية قدر الامكان.
عرضت المبادرة في ورشة عمل اقامتها الجمعية مساء امس الاول وشارك فيها ممثلون عن وزارة الداخلية والهيئة العامة للبيئة ، الإدارة العامة للإطفاء، المجلس البلدي ، في حين وجه لوم وانتقاد شديدين لبلدية الكويت التي لم يحضر اي ممثل لها وتجاهلها لمبادرات هدفها دعم عمل المؤسسات الحكومية.
في بداية الورشة عرض المهندس سالم الحبيط اهداف المبادرة المرجو تحقيها ، موضحا أنها هذه الاهداف تتمثل في تحقيق الالتزام بالابتعاد عن المناطق الخطرة، حيث المواطنين على الالتزام بالشروط البيئية، سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ التي تقع بالمخيمات، المساهمة في الحفاظ على ارواح وصحة المواطنين ، التشجيع على التشجير وتخفيف العبء على البيئة والحد من استنزافها ، والتوزيع المقنن لمواقع المخيمات مما يقلل ويحد من العشوائية والمشاكل المصاحبة لها.
المعلومات الجغرافية
وتناول العجمي ألية وعناصر المبادرة ، موضح أن المبادرة تعتمد على تقسيم وتحديد 3 مناطق رئيسية للتخييم في كل من شمال وغرب وجنوب البلاد، وقيام البلدية بالتجهيز المبكر لمواقع الخدمات ، تحديد المواقع المحظورة ، والتنسيق مع الجهات المختصة من اطفاء وزراعة وابيئة ، وداخلية لتلبية احتياجاتها في هذه المواقع ، بالاضافة الى استخدام نظام المعلومات الجغرافية ، معربا عن اسفه لعدم حضور ممثل للبلدية في هذه الورشة لتضمين متطلباتها في المبادرة.
وأوضح عضو اللجنة أن نظام المعلومات الجغرافي يتميز بربط المواقع فيما بينها ويحقق التفاعل والتواصل السريعين ، يحدد المناطق المحظورة لتفادي القرب منها، ويربط اماكن التخييم بشبكة الاتصال ويحدد الطرق الترابية ويربط الاماكن مع الطوارئ الطبية والصحية ، كما يوفر المعلومات عن صاحب المخيم او مرخصة لاي طارئ كان.
4000 مخيم
ومن جانبه قدم مدير العلاقات العامة والاعلام في الهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزي عرضا عن جهود ودور الهيئة الرقابي خلال الموسم الماضي للحد من استنزاف البيئة المحلية، موضحا ان عدد المخيمات التي تم تفتيشها في الموسم الماضي 4000 مخيم، وتمت ازالة 1500 مخيم ازالة فورية، واجريت المعاينة على 400 مخيم قام بتلبية الاشتراطات البيئية،ما تمت مخالفة 300 مخيم بيئ\يا واحالتة هذه المخالفات الى الادارة العامة للتحقيقات.
وقال العنزي: المخيمات مسؤولية البلدية وهي غائبة مع الاسف عن هذه الورشة ، داعيا ضرورة الاتفاق على مبادرة ” المهندسين” داعيا الى تكاتف الجهود لتحقيق الاهداف التي اعتمدها واطلععليها الحضور، وكذلك تلبية الاشتراطات البيئية التي تصر الهيئة على رفع مستواها لضمان وتحقيق الاهداف المنشودة لموسم تخييم ىمن وصديق للبيئة.
المجلس البلدي
اما عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة المخيمات في المجلس البلدي فرأى ان الجهات الحكومية غير جادة في تطبيق اية اشتراطات لضبط موسم التخييم ، موضحا ان المجلس اعتمد لائحة التخييم الا ان البلدية وغيرها من الجهات لم تلتزم او تنفذ هذه القوانين.
وحول المبادرة قال العنزي: انه يجب ان نكون واقعيين في اشتراطاتنا ، فمن غير الممكن ان نلبي مطلب البيئة في تحديد اماكن التخييم بعد الكيلو 65 على طريق العبدلي او الكيلو 70 على طريق النويصيب ، أو نرفع التأمين الى 500 دينار، لافتا الى محاولات خجولة تمت خلال الموسم الماضي ومنها على سبيل المثال الالتزام بالمسافات بين المخيمات.
رؤية امنية
ثم قال مدير أمن محافظة الجهراء اللواء ابراهيم الطراح : للحقيقة نود الاشارة الى ان الموسم الماضي شهد انخفاضا ملحوظا في عدد وقوع الحوادث حيث لم نشهد الى حالة حريق واحدة في مخيمات الجهراء، مضيفا ان الوضع العام افضل رغم دوران الجهات المعنية في حلقة مفرغة وعودتها بعد اجتماعات تقوم بها الى نقطة الصفر ، موضحا أن التوصيات التي تخرج بها الاجتماعات سواء مع لجنة الازالة او غيرها لم يتم تنفذها .
وأضاف الطراح : ان المواطن يحتاج الى اقناع لتحديد الموقع له وتهيئة الظروف المناسبة لهذا الموقع ، لافتا الى اعتراضات من قبل الجهات النفطية والعسكرية لتحديد مواقع التخييم مما يعقد العلاقة مع المواطنين.
ودعا الطراح الى تضمين المبادرة رفع بند التأمين لجدواه في الحد من المخالفات البيئية والامنية ، مضيفا ان هذه المبادرة يمكن أن تكون انطلاقة لتحقيق الطموحات في حالة الجدية بالعمل والتعاون والتنفيذ والا سنعود الى الصفر مرة اخرى .
متطلبات الاطفاء
ومن جانبه قال المقدم خليل الامير: أن الادارة العامة للاطفاء ترى أن شروط ومبادرة ” المهندسين” ممكن أن تؤدي الى تحقيق متطلبات الادارة العامة للاطفاء لموسم تخييم آمن ، موضحا ان هذا الشروط تتمثل في وضع علامات ارشادية تدل على المخارج والمداخل لمواقع التخييم.
وأضاف ومن هذه الاشتراطات ايضا التمديدات الكهربائية الامنة في المخيمات ، وجود المطافئ الكربونية ، والبودرة، وعدم عمل مرتفعات وحفر للخيام، عدم استخدام ارضيات خشبية ، عدم وضع اية مصادر حرارية داخل المخيمات، أن تكون دوة الفحم تحت المراقبة ولا تترك الى وقت النوم ، بالاضافة الى ابعاد المولدات الكهربائية بما لايقل عن 5 امتار .
وفي الختام اتفق الحضور على تضمين المبادرة وجود خط ساخن ، وانشاء موقع اليكتروني لها، القيام بجولات تنسيقية وتنظيم حملات توعوية خلال الموسم وقبله.