العجمي : استمرار الاستعانة بمهندسين من الخارج يحبط الكفاءات الوطنية ويعرقل التنمية البشرية
دعت جمعية المهندسين الكويتية إلى تحقيق دعم المهندسين الكويتيين، من خلال اتاحة المجال واسعا أمام الكوادر والطاقات الهندسية للعمل في مختلف المشاريع وخاصة مشاريع القطاع العام ، مستنكرة إعلان وزارة الدفاع بواسطة السفارة الكويتية بإحدى الدول العربية طلب مهندسين من مختلف التخصصات ، في الوقت الذي ينتظر به المهندسون الكويتيين بطوابير التوظيف.
أمين سر الجمعية المهندس فيصل العجمي أكد: أن العشرات من المهندسين الكويتيين يبحثون عن فرصة عمل ووزاراة الدفاع تقوم بإعلان مدفوع في الصحف الخارجية لاستقدام مهندسين من الخارج ، مضيفا أننا نستغرب مثل هذه الإعلانات في الوقت الذي ينتظر به عشرات المهندسين والمهندسات في طوابير الخدمة المدنية لتعيينهم ، وأن الجهات الحكومية دأبت على مثل هذه الخطوات متناسية أن التنمية الحقيقية التي تنشدها الكويت هي التنمية البشرية التي تعتبر العمود الفقري لأية مشاريع تنموية في البلاد .
وأضاف العجمي:هناك وفرة كبيرة في أعداد المهندسين الكويتيين من مختلف التخصصات الهندسية، الذين يمكن لوزارة التربية التعاقد معهم ، وذلك بالتعاون مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة وديوان الخدمة المدنية ، مؤكدا أن المهندسين الكويتيين يتخرجون من جامعة الكويت وغيرها من الجامعات وينتظرون سنوات وسنوات لتعيينهم وبعض الوزارات تتهافت على التعاقد من مهندسين من الخارج .
وحذر العجمي من مغبة الاستعانة بمهندسين من الخارج دون الرجوع الى مراكز اعتماد الشهادت ، مشيرا الى وجود الكثير من المهندسين غير المؤهلين الذين يفدون الى البلاد ، وأن مؤهلاتهم الهندسية غير معتمدة من الجهات العالمية والعربية ، مضيفا أنه اذا كان الهدف توفير المهندسين فهناك العشرات وربما بضع مئات من المهندسني الكويتيين يبحثون عن عمل ، واذا كان الهدف رخص يد هذه العمالة فإننا نحذر من أن هذا سينعكس سلبا على مشاريع التنمية في ” الدفاع “وغيرها من الوزارات، والتي لن تنفذ بالمستوى والجودة المطلوبين، وستوقع الوزارة ومشاريعها تحديد في الكثير من المشاكل المستقبلية ، وخاصة أن مشاريع وزارة الدفاع تكتسب أهمية خاصة من الناحيتين الأمنية والانشائية.