افتتحت جمعية المهندسين الكويتية مساء أمس الاول ” المخيم الأخضر ” برعاية شركة صناعة الكيماويات البترولية وحضور عدد من رؤساء مجالس ادارات الشركات لنفطية تقدمتهم رئيس مجلس ادارة الشركة المهندسة مها ملا حسين.
فقد اكد امين سر جمعية المهندسين الكويتية المساعد وعضو مجلس الادارة هديان العجمي على ان الهدف من المخيم الاخضر هو الاعتماد على استغلال الطاقة الشمسية للحد من استنزاف الطاقة، ليكون بمثابة نواة تثقيفية لمرتادي البر ويسهم في نشر ثقافة التعامل السليم مع البيئية والاهتمام بها مضيفا الى ان المخيم يهدف ايضا الى معالجة الكثير من السلبيات التقليدية كاستعمال المولدات الكهربائية التقليدية الباعثة للملوثات والتي بدورها تضر في البيئة اضافة الى سوء التعامل مع النفايات العامة والعشوائية في تمديد الكهرباء .
واختتم العجمي كلمته بان من اهداف المخيم الاخضر هو تعريف المواطن بكيفية التخييم الممتع والامن بعيدا عن الاساليب التي تهدد حياة الانسان وتؤدي الى تدمير البيئية مضيفا انه يتمنى للجميع بان يستفيدو من بعض الاختراعات الصديقة للبيئة المعروضة في المخيم الاخضر .
ومن جانبها قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين إن الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها بات هو الشاغل الرئيسي للعالم في الوقت الحالي نظرا لما تمثله من أهمية قصوى تتمثل في ضمان استمرارية الحياة بصورة سليمة على كوكب الأرض، حيث تبذل الدول والمؤسسات الحكومية والأهلية حول العالم قصارى جهودها للعمل على تحقيق هذا المأرب.
وأوضحت حسين أن العديد من الدول في المنطقة بدأت بالفعل في التطبيق العملي للاعتماد على الطاقات البديلة بما يضمن المحافظة على البيئة حيث تعمل كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين على مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بقيمة 650 مليون دولار، كما قامت مملكة الأردن بإصدار تشريعات تلزم فيها المباني باستخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه.
وأضافت حسين لا توفر دولة الكويت جهداً في تحقيق هذا الهدف وهو ما أكده سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته التي ألقاها مؤخراً خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات رفيعة المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي مشيراً إلى أن الكويت قطعت شوطا كبيرا في مجال تقليل نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والعمليات المرتبطة بالطاقة الأحفورية والصناعة، وأنها أولت اهتماما كبيرا بتنويع مصادر طاقتها والبحث عن مصادر أخرى بديلة أكثر صداقة للبيئة مضيفة بان الجهات الومؤسسات المعنية حيث بدأت بوضع خطة استراتيجية تهدف إلى استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحيث تصل إلى نسبة 1% بحلول عام 2015 وصولا إلى 15 % عام 2030 من إجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت.
وأفادت حسين أنه على صعيد اهتمام شركة صناعة الكيماويات البترولية بالبيئة فلقد بذلت العديد من الجهود التي تصب في هذا الجانب والتي تندرج تحت مسؤوليتها المجتمعية والتي باتت جزءا أساسياً في استراتيجيتها، حصدت بمقتضاها على العديد من الجوائز والشهادات الخاصة بالبيئة منها شهادة المسؤولية الاجتماعية والصادرة من منظمة روسبا العالمية، كما تعمل على اصدار تقرير التنمية المستدامة لتؤكد على دورها في تحقيق هذا الهدف.
واضافت حسين انه من ضمن الجهود التي قامت بها الشركة في المحافظة على البيئة ترشيد استهلاكها للطاقة في كل من المصانع والمكاتب وتخفيض استخدام الغاز وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تخفيض انبعاثات الأمونيا إلى مستوى الصفر، واستخدام المياه المعالجة في ري المزروعات والحرص الدائم على توعية عامليها حول ترشيد استخدام المياه والكهرباء، مروراً بحملات تنظيف الشواطئ ومشروع سور الكويت الأخضر والذي يهدف إلى تشجير حدود الكويت والبالغة نحو 400 كم بحوالي 300 الف شجرة، ولا ننس أن نشير إلى تميز مصانع ومنتجات الشركة بأعلى المقاييس والمواصفات العالمية والكويتية للصحة والسلامة والبيئة.
واختتم الحفل الافتتاحي بتكريم جميع العاملين في المخيم الاخضر حيث قام ممثلا جمعية المهندسين الكويتية وممثل شركة صناعة الكيماويات البترولية بتوزيع الدروع الى العاملين على انجاز وانجاح المخيم البيئي الاول في الكويت ” المخيم الاخضر ” .
ومن جانبه قام سالم العجمي رئيس اللجنة المنظمة بدعوة الحضور الى جولة في المخيم لمعرفة اخر ما توصل له العلم في اختراعات حيوية صديقة للبيئة حيث رافق الحضور الى بعض الاختراعات التي من شأنها حماية البيئة ورفع الطاقة الانتاجية في الكويت كتوليد الطاقة الكربائية عن طريق الاستفادة من الطاقة الشمسية اضافة الى بعض الاختراعات التي تساهم في تشجير الكويت باقل تكلفة وجهد ممكن .