أعرب وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الإبراهيم عن أمله أن يكون هناك تعاون بين مجلس الأمة والحكومة التي تسعى جاهدة إلى دفع عجلة التنمية في البلاد، مشيراً إلى حرص الحكومة في الفترة الأخيرة على إصدار مراسيم الضرورة ومراجعتها على الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد.
وأوضح الإبراهيم خلال تمثيله سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح في منتدى المبادرات الهندسية الاول الذي افتتح اول من امس في فندق راديسون بلو تحت عنوان «رؤية فنية لا مواءمة سياسية»، أن «حركة المشاريع التنموية في الحكومة الجديدة تنقسم إلى 3 أجزاء وهي القوانين والتي يجب تعديلها إذا ما شابها بعض المثالب، والجزء التنفيذي وهو الدورة المستندية التي يجب العمل على تقليصها من قبل الجهات الرقابية وأخيراً التعاون بين الجهات المعنية والأجهزة وأيضاً تسريع عملية الإنجاز.
واكد على ان دعم الشباب يعد ترجمة من الحكومة لكلمة سمو الامير التي تجلت في انشاء وزارة للشباب، لافتا الى ان مثل هذه المنتديات يدفع بطموحات الشباب لخدمة التنمية.
وعن امكانية تبوؤ الشباب لمناصب قيادية عليا، اشار الى ان التعيينات التي شهدتها وزارة الكهرباء أخيرا تضمنت عناصر شابة كثيرة، لافتا الى ان هذا الامر لا يعني عدم حاجة الوزارات لذوي الخبرات.
وعلى صعيد متصل، اشار الابراهيم الى انطلاق مرحلة جديدة من مراحل العمل الحكومي مع افتتاح دور الانعقاد الجديد للبرلمان، حيث اكتمل عقد السلطتين التشريعية والتنفيذية، مذكرا بتأكيدات الحكومة على لسان سمو رئيس مجلس الوزراء في خطابه أمام مجلس الأمة على أن الحكومة تولي أهمية خاصة بالشباب وبقضاياهم، كما أنها تأمل بمزيد من الفاعلية لمؤسسات المجتمع المدني، الذي حرص رئيس الحكومة على تخصيص بند خاص بدعمه والاستفادة من قدرات أبنائه في بناء كويت الحاضر والمستقبل».
وبين ان «تواجدي اليوم ممثلا لراعي المنتدى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، مثال واقعي على تجديد التزامنا بهذا النهج، ودعمنا لهذا المنتدى هو تعزيز لدور مؤسسات المجتمع المدني الكويتي الذي نأمل منه أن يكون شريكا حقيقيا في البناء والتنمية من خلال جهود الشباب وتحملهم المسؤولية وهم الذين عرفناهم مخلصين في تطوعهم وحبهم للعطاء والتضحية للوطن».
وذكر الإبراهيم ان «للمبادرات المجتمعية أهمية قصوى في تحقيق التنمية، وخاصة إذا كانت هذه المبادرات من الشباب عموما والمهندسين خصوصا، فنحن نعلم أهمية دورهم في البناء والتشييد، كما هو دورهم المهني في مجالات التنمية الصناعية بمختلف أنواعها»، مبديا تطلعه لان يقدم هذا المنتدى رؤية واضحة لمبادرات واقعية التنفيذ قادرة على محاكاة متطلبات أبناء الكويت الخدماتية بكل أنواعها، وهذا التزام قطعته الحكومة على نفسها».
وشدد على ان «المرحلة المقبلة من العمل والعطاء، تحتاج لتكاتف الجميع، وبذل الجهد والعمل بجد واخلاص وتكريس الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل الممارسات التي تشق الصف»، داعيا الى العمل الجاد والتواصل مع السلطتين التشريعية والتنفيذية وتنفيذ البرامج والخطط التنموية وتعزيز دور الشباب في ظل القيادات الحكيمة».
وبدوره، اكد رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس حسام الخرافي ان «الكويت على عتبة مرحلة جديدة من مراحل نموها، وكلنا ثقة بأن أبناءها سيكونون خير من سيرعاها، كما رعاها الآباء والأجداد»، مشيرا الى ان «المنتدى يهدف إلى وضع قائمة بمبادرتنا الهندسية التي ستعرض على مدى ثلاثة أيام، وتوضع خلالها كافة المشاريع المقترحة على طاولة البحث والتدقيق الفني العلمي، لنطلقها معا في ختام هذا الملتقى، لتكون خارطة عمل فني وهندسي قابلة للتطبيق من خلال الآليات التي سيضعها هذا المنتدى لتنفيذها.
واضاف «لقد بادرنا كأقدم جمعية نفع عام في الكويت بمشروع اقترحناه وبدأنا بوضع ملامحه واسميناه رؤية وطن وهذا المنتدى واحد من فعالياته، وذلك انطلاقا من أهداف جمعية المهندسين الكويتية في خدمة الدولة والمجتمع بالاضافة إلى رعايتها أعضاءها».
وقال: «اننا رأينا في جمعية المهندسين الكويتية أن يكون شعار المنتدى رؤية فنية لا مواءمة سياسية، ايمانا منا بالرغبة في تطوير البلاد وتحقيق التنمية التي لا ينكر أحد منا تعثرها لسبب أو لآخر»، مردفا: «اننا في الكويت نملك كل المقومات الفنية البشرية والخطط العلمية والحلول كل مشاكل بنيتنا التحتية موجودة وممكنة، ورغم ازدياد صعوبتها وارتفاع كلفتها جراء التأخر في الحل، إلا أنها ممكنة ومتوافرة».
وعن الطاقات الشبابية بين أن «لدينا شباباً قادرين ومخلصين على العمل لبناء بلدهم، كما ان لدى الكويت الوفرة المالية، فلنطلق العنان لمشاريع كثيرة وضعت على الأرفف وتأخر تنفيذها كثيرا، خاصة وأننا بدأنا مرحلة جديدة بعد أن اكتمل عقد السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد».
وشدد على أن «منتدى المبادرات الهندسية معني بوضع آليات لمشاريع محددة ستكون على طاولة السلطتين التشريعية والتنفيذية، فنأمل أن تنال نصيبها من الاقرار ومتابعة التنفيذ».
من جهتها، قالت رئيسة لجنة المهندسين الشباب في الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ورئيسة «مهندسون بلا حدود» في الكويت، وعضو مجلس إدارة جمعية المهندسين زينب القراشي «ان الابداع والابتكار صفتان تلازمان العمل الشبابي بالاضافة إلى الحماس وبذل الجهد لتجسيد الابتكار على أرض الواقع، وهذا يلمسه كل من يعمل مع الشباب، وخاصة شباب الكويت، الذين يتعلمون التطوع والعطاء في مراحل مبكرة من انخراطهم من العمل المجتمعي».
وأشارت إلى «العزم على تقديم مجموعة من المشاريع والمبادرات الشبابية في منتداهم الذي سيكون الجناح الثاني لمنتدى المبادرات الهندسية الأول، فشباب الكويت بحاجة اليوم إلى دعم عملي، وتنفيذ لبرامج تشجيعية هم بأمس الحاجة لها، حتى لا تتقاذفهم النزاعات والصراعات السياسية التي أثبتت الأيام أن لا طائل منها، بل هي الخطر المحدق بالشباب وبالمجتمع ككل».
وذكرت أن «المبادرات التطوعية المقدمة على مدى 3 أيام، ستكون في متناول السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتحتاج إلى تبن ودعم لأن آليات تنفيذها ستكون مرفقة بها».
Kuwait Society Of Engineers