شاركت جمعية المهندسين في الملتقى العلمي “لنستثمر الطاقة الشمسية” والذي نظمته معهد التدريب الصناعي في الشويخ التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صباح الثلاثاء 16 أكتوبر 2012. وتميز الملتقى بإسقاط الضوء حول آخر المستجدات المحلية التي تخص مستقبل الطاقة الشمسية في الكويت.
تحدث أولا في الملتقى دكتور أيمن القطان من معهد الأبحاث العلمية عن تجارب المعهد في تقييم وتحسين أداء الطاقة الشمسية بمشاركة عدة هيئات الدولية للاستفادة من خبراتهم. كما أكد الدكتور عن قرب الانتهاء من أول ميدان خاص للخلايا الشمسية لاستخلاص كمية أولية من الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية. وأعرب أن المعهد الأبحاث يهتم بمختلف أنواع الطاقة بمعية الشمسية منها طاقة الرياح وغيرها.
وتحدث بعد ذلك مدير إدارة البحوث في وزارة الكهرباء والماء عن مدى تطبيقات الوزارة للطاقة الشمسية. ذكرت المديرة أن وزارة الكهرباء لا تزال تبحث مدى جدوى المالية والكفاءة لهذه الطاقة حيث أنها لا تستطيع أن تزود الأحمال الكبيرة مثل التكييف وغيرها ولذلك بدأت وزارة الكهرباء والماء بتجربة استعمال الخلايا الشمسية لتغذية أحمال الإناء لمبنى وزارتي الكهرباء والماء ومبنى وزارة الأشغال العامة لتكون باكورة مشاريعها في الطاقة الشمسية وعليها يتم تقييم نتائج جدواها.
وتحدث أيضا الدكتور ياسر عبدالرحيم من جامعة الكويت عن أنواع الخلايا الشمسية وخصائصها الفيزيائية. وأوضح أن هناك لا تزال الكثير من التحديات التي تؤثر على كفاءة الخلايا الشمسية منها درجات الحرارة العالية جدا والتي تعاني منها الكويت في الصيف.
وكانت مشاركة جمعية المهندسين الكويتية في هذا الملتقى حرصها الشديد على دعم المجالات الهندسية والفنية وأحدث التقنيات العالمية في هذا الشأن وتمثل ذلك من خلال استضافة الجمعية للمؤتمر الأكبر علميا في البلاد والذي كان عن الطاقة المتجددة في 2009، وأن هناك كثير من الأوراق العمل والتوصيات التي أخرجتها الجمعية من هذا المؤتمر العالمي وقدمتها للكثير من المسئولين في الدولة للاستفادة منها، كما تمنت الجمعية بالاهتمام في هذه الطاقة المتجددة التي تعود بالنفع للبلاد بيئيا وماديا.
وشاركت في هامش هذا الملتقى بعض الشركات الخاصة المحلية والأجنبية في مجال الطاقة الشمسية، وتميز الملتقى بحسن التنظيم والاستضافة من قبل معهد التدريب الصناعي الشويخ.